رسالة إلى الشعب العربي في مصر
احذروا أيها الأشقاء .. إن " اللا مبارك " يحاول أن يستعيد ويكرر تجربة سلفه السادات .. حين عيّن " محمد حسني مبارك " قائد سلاح الطيران وقتذاك نائبا له ، وهو الشخصية المقبولة أمريكيا ، والمرغوبة صهيونيا ، وكانت خطة مدروسة من السادات ليضمن استمرار نهجه في معاهدة " الاستسلام " كامب ديفيد ..
وها هو " اللا مبارك " ..
عين عمر سليمان نائبا له ، وهو الشخصية الأكثر مقبولية في الكيان الصهيوني ، لما عُرف عنه من حسن العلاقات بالقيادات الصهيونية ، وبالإمساك بملف المفاوضات " العباسية ـ الصهيونية " وبالتنسيق الدائم في كل ما يتعلق بذلك مع الإدارتين الصهيونية والأمريكية ..
وجاء بشخصية عسكرية أخرى " من تلاميذه الأشاوس النجباء " لتولي رئاسة الحكومة ..
وقد تمَّ هذان التعيينان بعد نصف ساعة من الحديث الهاتفي مع " أبو حسين أوباما " ، وبالتأكيد ، لم يكن الحديث بينهما عن أحوال ثقب الأوزون ، ولا عن أسعار الخضراوات ..
بل كان حول الخطوات المطلوبة من عميلهم " اللا مبارك " قبل رحيله ، ليبقى وفيا لمن تخلوا عنه حتى آخر رمق فيه .. ولتبقى المصالح الصهيونية في مصر " بأيدٍ أمينة موثوقة " صهيونيا وأمريكيا ..
يبدو أن كثيرا من عملاء الصهاينة وأمريكا ، أنهم لم يفهموا معنى أن يكون الواحد منهم أجيرا رخيصا لهم ، ولم يتعظ الواحد منهم ، من الذي " حلقوا له " قبله ..
فصدق القول " لا يتعلم المرء إلا من حسابه " ..
لم يتعظوا من شاه إيران ، ولا من " شين بن علي " ، ولن يتعظ مَن سيأتيه الدور بعد " اللا مبارك " من " اللا مبارك " ..
إن العملاء للعدو دوما كانوا رخيصين ، ودوما يُستغنى عن " خدماتهم " عند أول هبة ريح ..
فهنيئا لك أيها " اللا مبارك " بتخلي أسيادك عنك ..
ولئن تخلى أسياده الأمريكيون عنه ، فليس إلا ليدفعوا الحرج عن أنفسهم أمام شعبهم .. وليس لمناصرتهم حقوقنا ، أو الانتصار لإرادة شعبنا العربي ..
إن كل الأمة العربية لا تساوي عندهم مثقال ذرة من ظفر صهيوني واحد ، ولو كان " شاليط المشلوط " ..
وما مكائدهم بنا ، وتعدّيهم علينا ، وتأييدهم لجلادينا إلا من أجل الصهاينة ..
لكن .. لم يبق بيدهم حيلة يواجهون بها شعبهم إذا ما استمروا في تأييد عملائهم والتمسك بهم ، منعا لسواد وجههم أمام شعوبهم " الذي سيتهمهم بخيانة مبادئ الحرية " ، وليس إيمانا منهم بضرورة أننا نستحق أفضل من هذا " اللامبارك " مثلا ، أو بن علي ..
إنما يستمرون في الإيلاغ بعملائهم حتى يستنفدون كل طاقاتهم ، وتلفظهم شعوبهم ..
وقتها ، يمدون لهم لسان السخرية والاستهزاء والشماتة ، ويصبون لهم على قفاهم ماء باردا ، قائلين لهم بالفم الملآن :
ماذا نفعل لكم إذا كانت شعوبكم ترفضكم وتثور عليكم ، ولا تريدكم ؟؟!!
هيا ، ارحلوا إلى مزابل التاريخ .. خذوا ملياراتكم ، وغوروا من وجهنا ..
ودرب الصد ، ما ردّ ..
سنبحث عن غيركم .. وغيركم كثير ..
لا تظنوا أنكم أول عملائنا ، ولن تكونوا آخرهم ..
فحذار حذار ، أيها الشعب العربي في مصر ، من أمريكا والصهيونية وعملائهما ..
إنهم يخرجون من الباب ، ويعودون من الشباك بلبوس آخر ، وبهيئة أخرى ..
تمترسوا أيها الثائرون جيدا .. وصوّبوا جيدا ..
سدد الله خطاكم لما فيه مصلحتكم ومصلحة العرب جميعا ..
وكل انتفاضة وأنتم بألف خير ..
الإثنين ـ 31/01/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق