الجمعة، 14 يناير 2011

خيَّب ثوار تونس فألي والحمد لله

صباح هذا اليوم كتبت في نهاية مقال بعنوان :

" تونس .. خمسون عاما في خدمتها "

جاء في نهايته :

" ما يزال الوقت مبكرا .. والأيام حبلى .. "

لكن المساء الرائع ، حمل إلينا أنباء متسارعة ، كان آخرها :

فرار الطاغية ، وتولي رئيس وزرائه السلطة ..

فخاب فألي والحمد لله ..

خاب فألي والشكر لله ..

خاب فألي والشكر للشعب العربي التونسي الجبار ..

خاب فألي والحمد لله .. قبل أن تهدأ أنفاسنا المتهدجة حزنا على الشهداء من أبناء الشعب التونسي الشقيق ..

خاب فألي والحمد لله .. قبل أن يجف دم أولئك الشهداء ..

الحمد لله ، لقد خيّب الشعب التونسي فألي ..

الحمد لله ، لقد حقق الثائرون حلمهم بأسرع مما توقعت ، فخاب فألي ..

الحمد لله ، لقد سقط الطاغية وفر .. وليت سقطت به الطائرة أيضا ..

لقد أثلج الأشقاء صدورنا ، بعد أن أدماها ذلك الجبان الهارب ، ما بين طرفة عين وانتباهتها ..

عذرا من الأشقاء الثائرين .. لقد عقدت المفاجأة السارة لساني .. وأراني عاجزا عن الكتابة والتعبير ..

ولا يسعني إلا أن أبارك للأشقاء نصرهم ..

وأتمنى لهم تحقيق الأماني بأسرع من الوقت الذي لزم لإسقاط الديكتاتور ..

المجد والخلود لشهداء الثورة ..

النصر للشعب ..

ونتمنى أن يكون مصير كل الديكتاتوريين ، نفس مصير ديكتاتور تونس ، بل ، أشد من ذلك ..

وليس على الله بعزيز ..

عشتم أيها الثوار الأبطال ..

عاش الشعب العربي التونسي الشقيق ..

رحم الله الشاعر الشابي :

إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر ..

ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر ..

لقد أردتم ، أيها الإخوة ، الحياة .. ونلتم ما أردتم .. بصبركم .. بتضحياتكم .. بإيمانكم .. بعزيمتكم ..

سدد الله إلى المجد خطاكم ..

تهنئتنا من القلب ..

الجمعة ـ 14/01/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق