الثلاثاء، 11 يناير 2011

كابوس الخسارة ومسؤوليتها

لأول مرة ، سأكتب في شأن من متعلقات الشؤون الرياضية .. لا لأعلق على مباريات كأس آسيا في الدوحة ، ولا على فوز المنتخب السوري على المنتخب السعودي .. ولا على معركة فوز قطر بتنظيم إحدى دورات كأس العالم لكرة القدم بعد آلاف الأيام التي يحمل لنا كل يوم فيها ألف جديد وجديد .. المهم ..

تلك هي الرياضة .. ولا بد فيها دوما وأبدا من رابح وخاسر .. ومتعادل أحيانا ..

لكني سأعلق على ظاهرة جديدة ـ قديمة ، ربما ..

فقد شاعت هذه الظاهرة وسمعت عنها لماما في أدوار بطولات كروية متنوعة ، محلية وعالمية ..

وآخر ما ورد من أخبارها أن السلطات الرياضية السعودية ، وفور خسارة منتخبها أمام المنتخب السوري ، عمدت إلى التضحية بكل من البرتغالي " بيسير " ((ومن هو هذا البيسير ، لا أعرف )) ، وكذلك بالمدرب الأجنبي للمنتخب السعودي ، وعينت بدلا من هذا مدربا وطنيا سعوديا ..

فإذا كان الأمر يتم كذلك ، وبهذه البساطة ، بحيث يُحَمَّلُ المسؤولون الإداريون والفنيون نتيجة فشل أو خسارة لاعبيهم في مباراة واحدة ، هي الأولى لهم في هذه البطولة ..

وإذا كان البديل الوطني موجودا بالأساس ، فلماذا الاستعانة بالخبرات الأجنبية ؟؟!!

أهي الموضة ؟؟ أم أن هناك أسبابا يصعب عليَّ إدراكها ؟؟!!

وفي هذه الحال ، يكون هذا الشرط سيفا مسلطا على رقاب هؤلاء المدربين .. وهم مسكونون بهذا الهاجس المرعب بشكل متواصل ..

فكيف سيكون عطاؤهم تحت هذا التهديد المستمر ؟؟!!

فهم بذلك ، كانهم في معركة حياة أو موت ..

انتصر فريقهم ، انتصروا ..

خسر فريقهم ، خسروا كل شيء ..

على كل :

تهانينا للفريق الفائز أيا يكن ، وحظا أوفر للفريق الخاسر أيا يكن ..

لكني لست مع فكرة تحميل المسؤولية لغير أصحابها الحقيقيين ..

وباعتقادي ، أنه ما دام المدرب بذل كل ما لديه بعناية وحرص ، فلماذا يتحمل مسؤولية من هذا النوع ؟؟

وإذا لم يبذل ذلك ، فلماذا تركتموه حتى الآن ولم تستغنوا عن خدماته ؟؟!!

هل العقود التي يوقعها هؤلاء المدربون ، هي حسب التكييف الفقهي لها من " عقود الإذعان " ؟؟

أي : هي من العقود التي يوافقون عليها جملة أو يرفضونها جملة ، كعقود الاشتراك في خدمات الماء والكهرباء والهاتف مثلا التي تكون جاهزة ، ويوقعها العميل دون قراءة أي بند منها ..

بمعنى : هل هناك في تلك العقود شرط دائم يقضي بفسخ عقد الإداري أو المدرب إذا خسر ناديه أو لاعبوه مباراة واحدة ؟؟!!

أنا لا أعرف .. ويبدو أنه من الأفضل ألا أعرف ..

أفيدونا ، رعاكم الله ..

الإثنين ـ 10/01/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق