الجمعة، 28 يناير 2011

من حق أمريكا والصهاينة أن يقلقوا


ففي غضون أيام قليلة ، تتهاوى أركان عملائهم واحدا تلو الآخر ، وهم يرون سقوط جلاوذتهم ، الذين استعانت بهم بطشا وإرهابا وقمعا ، على أماني وطموحات شعوبهم ، فكانوا حراسا أمينين لأسيادهم ، أوفياء لأوليائهم ..

لذا ، فإن من حق أمريكا والصهاينة أن يقلقوا ..

فقط سقط " الرخ " التونسي ، وهام على وجهه طريدا فارا هاربا ..

وها هو " الفرعون المصري " يترنح ويلفظ أنفاسه الأخيرة ، وهو الآن يحجز مكانا له في منتجع " بن علي " الخاص بالرؤساء العرب المطرودين المهزومين الهاربين من غضب شعوبهم ..

وقبله سقط مشروع فتنة أعدوا له في لبنان ، فسقط الحريري بشرِّ ما أضمرَ وخطط ونفذ ضد الشعب اللبناني ومقاومته .. وهو الآن يعاني سكرات السلطة التي تكاد تخنقه ..

وقيل قديما : " مأرب بالجرذ لقد سقطت " ، فكيف سيسقط جلادها اليوم ؟؟

وإن كنا نتفاءل بسقوط كل الأنظمة العربية المتحالفة مع أمريكا ، والمتواطئة مع الصهاينة ، فإننا ندعو الشعب العربي في كل مكان ، إلى تضييق الخناق حول جلاديه الخونة له ، لإسقاطهم ، واستعادة زمام المبادرة في المنطقة العربية ، بما يكفل التصدي لخطر الصهاينة ، واسترجاع حقوق الشعب العربي الفلسطيني الذي أهدرتها سلطة عباس والداعمين له ، فما هم إلا مجرد أشخاص مأجورين عملاء ، استسلموا للعدو ، وتنازلوا مجانا للعدو عن حقوق شعبهم التي لا يملكونها ..

لقد تبين أن العالم كله قلق مما يجري في مصر ..

فقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها ستلقي بيانا حول الأوضاع في مصر ..

وكذلك سيفعل رئيس الوزراء البريطاني ..

فكل من كان منتفعا من الموقف الهزيل للفرعون المصري ، الذي لم يتهاون في التنازل أيضا عن حقوق الشعب المصري تجاه عدوه الصهيوني ، يستحق مصير بن علي ..

وها هي مكاتب المقر الرئيسي للحزب الوطني تحترق في القاهرة بعد المنصورة ودمياط والسويس ..

والأمن المركزي ينسحب من الساحات والشوارع ويخلي مواقعه تحت ضغط المواطنين الغاضبين من فرعونها ..

وما زالت أمريكا تعول على تحالفها مع الفرعون ..

لكن إلى متى ؟؟

الجمعة ـ 28/01/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق