الخميس، 3 فبراير 2011

مصر .. هي مصر .. وكفى ..

مصر .. هي مصر .. وكفى ..

مصر سبعة آلاف عام من الحضارة والنور ..

مصر التي ما رضخت يوما إلا لبارئها ..

مصر .. هي مصر .. هي أم الدنيا الحنون ..

مصر .. هي الأخت الكبرى التي نستظل بفيء تاريخها ..

مصر .. النيل الذي لا أعذب ولا أبرد ولا أحلى ..

مصر .. هي مئات آلاف الشهداء على مذبح حريتها وحرية أشقائها وشقيقاتها ..

مصر .. هي بوابتنا ، وهي نافذتنا المشرعة للحق والخير والجمال .. والحرية ..

مصر .. هي الراية التي لا تطالها راية ..

مصر .. هي مصرنا مثلما هي مصركم ..

مصر .. لنا فيها مثل ما لكم فينا .. حب ووفاء وإخوة أبدية ..

مصر .. تقول الآن للتاريخ : قف .. ليس اليوم كالأمس ..

مصر .. تصنع الآن الفجر المنتظر بسواعد شبابها ورجالها ونسائها ..

مصر .. هي التي أرادوا أن يشطبوها من دفتر العروبة ، فأبت .. وثارت .. وزلزلت ..

مصر .. هي التي أرادوها مسرحا للخفافيش وطيور الظلام ونجمة داوود ، فرفضت ، وأعلنت صدق انتمائها ، وشفافية روحها ..

مصر .. هي التي لا تقبل تطويعا ولا تطبيعا ، لأنهما ضد منطق الحياة والأخلاق والأعراف والديانات ..

مصر .. هي التي أرادوا مصادرة إرادتها في غفلة من الزمان الصعب ، فانتفضت لتترعهم كأس المهانة والذلة اللتين يستحقونهما ..

مصر .. التي أرادوا أن يهجنوها بلقاح الأجنبي والغريب الأجرب ، والعدوان ، فانتصرت لدم عروبتها ، ونسيجها المتآخي ..

مصر .. آآآآآآآآآآآه يامصر ..

كم دسوا وتآمروا حتى استطاعوا أن يوقعوا بيننا ، ليتخلصوا من الفكين الأقوى والأمتن ، المُمْسكيْن برقابهم !!

كم حاولوا أن يصبغوا وجهك بغير السمرة المحببة لنا !!

كم حاولوا أن يقطعوا أوصالك عن ماضيك وحاضرك ومستقبلك الحقيقي !!

كم حلموا بأن شعبك استكان ورضخ للطغاة ممن رضعوا حليب الطهر ، فصار علقما في أفواههم القذرة !!

كم ناموا في العسل وهم يتآمرون عليك لتبقيْ حاجز أمان لهم ضد أشقائك !!

كم راهنوا على مستقبل أسود لك ، كي تبقى دناءاتهم مرتاحة البال من جانبك !!

كم سال من أفواه هؤلاء الكلاب لعابُ الشهوة ، كي يدنسوا عفافك ، فانقلب السحر على الساحر !!

بوركت ، وبورك شعبك .. ولنعم الشعب الثائر المنتفض ..

لن تكون فرحتنا بانتصاركم ، أقل من فرحتكم به إن شاء الله ..

مصر .. هي مصر .. وكفى ..

عاشت مصر

عاشت أمتنا العربية ..

الخميس ـ 03/02/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق