مدينة نُبُّل ـ الواقع والطموح
Nubbol city
(نبليات)
1 ـ مدينة نبل :
هي " مدينة نبل " حسب قانون الإدارة المحلية ..
وهي " ناحية نبل أو بلدة نبل " حسب التقسيمات الإدارية في سوريا ..
وهي " قرية نبل " حسب التقسيمات الإدارية السائدة في سبعينيات القرن العشرين ..
لكنها ما تزال تحمل اسمها الأصلي المحبب لدى أهليها : " ضيعة نبل " و " نبل الضيعة " ..
ـ إداريا : نبل هي إحدى نواحي منطقة اعزاز ، التابعة لمحافظة حلب ، والتي تقع ـ جغرافيا ـ في الشمال الغربي من الجمهورية العربية السورية ..
2 ـ تسمية المدينة :
اسم نبل ، اسم آرامي ، ككثير من الأسماء الآرامية المنتشرة في المنطقة ، ويذكر خير الدين الأسدي في موسوعته عن حلب : إن اسم (نبل) هو لنبات طيب الرائحة .. ويضيف : أطلق على نبل اسم ( نبل الشريفة ) ، بعد أن سكنها الأشراف " الذين ينتمون لآل بيت النبوة " القادمون إليها من حلب ، وذلك على غرار اسم " النجف الأشرف " ..
أما الشيخ كامل الغزي في كتابه : نهر الذهب في تاريخ حلب الجزء الثالث ، طبعة حلب سنة 1952 : فيذكر أن الاسم مشتق من اسم إله آرامي اسمه الإله ( نبو ) ، وهو إله العلم والمعرفة والسمو والرفعة عند الآراميين ..
كما يعدد أسماء عدد من المزارع المحيطة بمدينة نبل مثل : كفر حشيم ـ باطموس ـ القنطرة ـ النهرية ـ الزيدية ..
وهذه المزارع ما تزال إلى الآن تعرف بهذه الأسماء ..
3 ـ الطقس والمناخ والارتفاع :
ترتفع مدينة نبل عن سطح البحر حوالي 410 أمتار ، وترتفع مدينة حلب 385 مترا ..
مدينة نبل ، ذات مناخ معتدل يميل إلى البرودة ، لوقوعها مقابل ما يسمى ( فتحة باب الهوى) ، التي تجري عبرها رياح باردة نسبيا ، وفيها شيء من رطوبة البحر أحيانا ، وإن غلب على جوّها الجفاف ..
شتاؤها بارد ، وربيعها أخّاذ ، وصيفها حارّ نسبيا ، لكنه أبرد حرارةً من مدينة حلب ، لموقعها القريب من جبل ليلون ، وجبل سمعان ..
أمطارها متوسطة ، وتغطي الثلوجُ أقدامَها أحيانا لوقوعها على أطراف الجبال الشمالية ..
4 ـ الموقع وأهميته :
تقع مدينة نبل في شمال مدينة حلب ، وتبعد عنها حوالي 20 كم ، على الطريق العام الذي يربط مدينة حلب بمنطقتي اعزاز وعفرين ( شارع غازي عنتاب ) " وهو طريق دولي ذو اتجاهين ، تستكمل حاليا إنشاءاته وجسوره وعباراته ..
ولمدينة نبل طريق خاص لها ( أوتستراد ) مشجّر ومُضاء ، متفرع غربا من الطريق العام بطول 3 كم ، ويزين مدخلها قنطرة معمارية جميلة ..
ـ أهمِّية الموقع الجغرافي :
يُعدُّ موقع مدينة نبل الجغرافي ذا أهمية جغرافية وتاريخية كبيرة ، فهي مركز المدن التاريخية الأثرية الكثيرة التي تلتفُّ حولها في نصف دائرة ، قطرها حوالي 15 كم ، من شمالها إلى غربها إلى جنوبها ..
وترتبط مدينة نبل بهذه المدن الأثرية التاريخية كلها، بشبكة طرقية ، تمتد عبر السهول والجبال المحيطة بمدينة نبل ، وتلتقي هذه الطرق فيها ، لتكون همزة الوصل بينها وبين المناطق والبلدات والقرى الواقعة شرق مدينة نبل وشمالها ، من جهة ، وبينها وبين مدينة حلب جنوبا ، من جهة أخرى ..
5 ـ المدن المَنسيّة المحيطة :
وهذه المدن الأثرية التاريخية المنسية ، كثيرة جدا ، منها :
كيمار ، الكالوتي ، براد ( وفيها بقايا كنيسة مار مارون ) ، عين دارة ، عقيبة ، خراب شمس ، برج القاص ، برج حيدر ، وصولا إلى المكان الأبرز والأهم : قلعة وكنيسة سمعان ، وانتهاء بقصر المشبك الواقع على الطريق بين قلعة سمعان ومدينة حلب ..
وهذه المدن ما تزال شاهدا حيا على أهمية المنطقة ، ودورها عبر التاريخ ، بأوابدها وآثارها الرائعة ، والتي ما تزال تحتاج جهودًا كبيرة لإظهارها للعالم كإحدى البؤر المضيئة عبر تاريخ الحضارات الإنسانية ..
6 ـ شبكة الطرق الداخلية :
تتشعب في المدينة شبكة طرق داخلية معبدة في غالبيتها العظمى ، وتتفرع من مركز المدينة إلى أقصى بيوتها في كل الاتجاهات ، وهي في توسع مستمر تقتضيه ضرورات التطور العمراني المتنامي بوتيرة عالية ، وقد تم تخديمها بالإنارة والصرف الصحي ، ومُدّت فيها الشبكات الخدمية الأخرى ، كالمياه والكهرباء والهاتف ، بما يؤدي الغاية المرجوة من هذه التوسعات ، وارتبطت هذه الطرق ، بتلك التي تؤدي إلى القرى والمزارع المجاورة :
كالزيارة ، وبرج القاص ، وكفرحشيم ، والطامورة ، وغيرها ..
وقد كان مطلع الثمانينيات بداية موفقة وناجحة للتوسع وشق طرق خدمية جديدة ، وتوسيع الطرق القديمة ، وتعديل استقامتها ، بعد أن أزيلت العوائق ، حتى أخذ مخطط المدينة شكله الحالي ..
7 ـ التلُّ الأثري :
يتوسط مدينة نبل تل ترابي أثري ضخم أجرد ، يُعرف باسم ( تل نبل الأثري ) .. أطرافه الشمالية والجنوبية والشرقية مرتفعة عما حولها كالجرف ، فيما التصقت بأسفل أقدامه بيوت ومحلات عديدة ..
وتبدو جدران التل للناظر إليها ، مليئة بالثقوب التي اتخذتها العصافيرُ والحَمامُ البريُّ أعشاشًا لها ، فكانت زقزقتها وهديلها تتناغم في سيمفونية موسيقية رائعة تملأ الفضاء ، وتنقلها الريح لمسافات بعيدة صباحًا باكرًا وقبيل الغروب ..
كما عاشت في خندقه وجحوره أعداد هائلة من الهوامِّ والزواحف والقطط والكلاب الضالة وغيرها ، لكن ذلك صار من الماضي الآن ..
أما الجهة الغربية فتنبسط غربًا حتى تصبح بمستوى منسوب الأرض المحيطة ، وقد تغطّى سفحه أيضا بكثير من البيوت والمحلات ، التي حجبَت التلّ كله وراءها ، وبات من الصعب مشاهدة التل إلا من مكان مرتفع وبعيد ..
ولم تجر للتل ـ حتى الآن ـ أي عمليات مسح أو تنقيب أثري ، لاكتشاف مكنوناته التاريخية والأثرية ، وإن كنا نعتقد بأنه يخفي في أحشائه الكثير من تلك المكنونات ، شأنه في ذلك شأن جميع التلال التي تنتشر على مساحة الوطن كله .. .
8 ـ السّاحة العامّة ( المركز الإداري والحيوي للمدينة ) :
تقع الساحة العامة الكبيرة في السفح الغربي الجنوبي للتل ..
وفي غرب الساحة يقع جامعها الكبير بمئذنته المهيبة ، ويزين وسطَ الساحة نافورةٌ تجميلية تضفي على المكان أناقة ورونقا خاصا ، بمزروعاتها وأنوارها الليلية ..
ومن الساحة تتفرع شوارع رئيسية في الاتجاهات الأربعة ، ويوجد شارعان رئيسيان آخران بعرض 16 مترا ويمتدان في محور شرقي ـ غربي ، يؤديان خدمة كبيرة في انسيابية المرور أوقات زحام الساحة العامة ، أحدهما في القسم الشمالي من المدينة ، والآخر يوازيه في القسم الجنوبي منها .. إضافة إلى وجود ما يسمى ( شارع الكورنيش ) ، الذي يحيط بالمدينة كالسّوار ، لكنه لم يُستكمل في بعض أقسامه ، لإجراءات إدارية وفنية محضة ..
ويكون الاتجاه الشرقي " المدخل الرئيسي للمدينة " موصولا بشارع ( الشهيد باسل الأسد ) وهو الأوتستراد الذي يصل مدينة نبل بأوتستراد الطريق العام ، المسمى شارع ( غازي عنتاب ) ..
[ وقد صارت له أهمية كبيرة في ظل العلاقات المميزة التي تربط سوريا وتركيا ، ولا سيما بعد إلغاء سمة الدخول بين البلدين ، الأمر الذي سهّل الانتقال عبر نقطة حدود " السلامة " التي يوصلنا إليها هذا الأوتستراد عبر مدينة اعزاز ]..
9 ـ السّكـّان :
يتجاوز عدد سكان مدينة نبل 35000 نسمة ، وفيهم نسبة كبيرة من الفئة العمرية الشابة ..
كما يوجد أعداد كبيرة من المواطنين ممن تقتضي طبيعة عملهم السكنى في المدن الأخرى مثل (مدينة حلب التي هي المركز الإداري والحكومي الذي تنضوي تحته مدينة نبل ) وهي المدينة الأقرب (20) كم ، والأكثر تواصلا معها ، كونها مقرا رئيسيا وهاما للدوائر الحكومية والنشاطات الاقتصادية والتجارية والمصرفية والصحية والتعليمية والجامعية وقطاعات الخدمات الأخرى ... الخ ..
فيما يعمل كثيرون أيضا في مدينة حلب ، لكنهم يقطنون في مدينة نبل ، ويفضلون السكنى فيها ، بسبب غلاء المدينة بشكل عام ، إضافة إلى سهولة التنقل والتواصل بين حلب ونبل ، لقرب المسافة ، ولتوفر سيارات نقل الركاب على مدار الساعة ، ولتوفر وسائل الاتصال الهاتفي والخليوي ، ولكون مدينة نبل حافلة بمعظم الخدمات التي يحتاجها المواطنون في إقامتهم ومأكلهم وملبسهم وضرورات ومستلزمات الحياة اليومية ..
ومن المدن الأخرى التي اتخذها بعض الأهالي مقرا للسكن والعمل : دمشق ، الحسكة ، القامشلي ، طرطوس ، الثورة ، عفرين وغيرها ..
10 ـ الخدمات الحكومية في مدينة نبل :
تتوفر في المدينة خدمات عامة كثيرة وهامة ومتنوعة ، ففيها :
بلدية المدينة ومجلسها ومكاتبها المختلفة ، مدارس حكومية لجميع المراحل ، ومركز صحي مؤهل بالكوادر المناسبة ، ومركز للكهرباء ، ووحدة للمياه ، ووحدة إرشادية للزراعة ، ومقسم هاتفي حديث ومتطور ، ومركز ثقافي نشيط وفعّال ، ومركز لأمانة السجل المدني ، ومحاكم وقضاة لهم نظام عمل خاص ، ومبنى لمديرية الناحية ، وشعبة للتجنيد العام ، ومركز للأنشطة الشبيبية ، ومقرات للفرق الحزبية ، ومخبز احتياطي كبير تستفيد المدينة والقرى المحيطة من خبزه الممتاز ليل نهار ، ومركز للشركة العامة للتجزئة لبيع المواد التموينية ، ومركز لمؤسسة عمران لبيع مواد البناء ..
بالإضافة إلى بعض المنظمات الأهلية الخاصة ، كالنادي الرياضي ، وروضة المنار ، وجمعية الغدير الخيرية ، وبعض الجمعيات السكنية ..
11 ـ الخدمات الخاصة :
الخدمات الخاصة في مدينة نبل ، هي ذات الخدمات الموجودة في المدن الكبرى ، مع فارق الكم والحجم والنسبة .. ففيها : عيادات للطب العام والتخصصي ، عيادات مخبرية متخصصة ، وعيادات التصوير الشعاعي ، وصيدليات بالجملة ، أدوية زراعية وبيطرية ، ومكاتب هندسية ، ومكاتب محاماة ، ومكاتب تعليمية وروضات ، وفنيون متخصصون بكافة المجالات ..
12 ـ التعليم والمتعلمون في مدينة نبل :
بداية التعليم في المدينة قديمة جدا ، وتعود لعشرينيات القرن الماضي ، وقد كان للمتعلمين الأوائل فضل كبير في دفع الحركة التعليمية ، وتنشيطها ، مما ساهم في الإقبال الكبير على التعليم ، وساعد على ذلك ، وجود المدارس بجميع مراحلها ، للذكور وللإناث .. ( يوجد في المدينة/ 8/ مجمعات مدرسية حكومية ، تضم قرابة /15/ مدرسة ) وأكثر من روضة للأطفال ...
ويوجد مركز نشط لتدريس أصول الفقه الإسلامي ، ولتحفيظ القرآن الكريم ، ودراسة السنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة للنبي الأكرم ( محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ..
وقد تحققت في مرحلة الثمانينيات قفزة نوعية كبيرة ، بعدد الطلاب والطالبات الذين دخلوا الجامعات والمعاهد ، فصار منهم الآن ، كثير من الأساتذة والمحاضرين الجامعيين الذين يحملون شهادة الدكتوراه من الجامعات السورية والعالمية : جامعات أمريكا وألمانيا وفرنسا وروسيا وبلغاريا وبولونيا وإيران والهند ..
ومنهم المدرسون المتخصصون لكافة المواد التعليمية ، وأطباء باختصاصات متميزة ، إضافة إلى الاختصاصات العلمية والمهنية الأخرى ، وكثير من هؤلاء يوظفون علمهم وخبراتهم في مؤسسات الدولة وشركاتها وقطاعاتها المختلفة ...
ومؤخرا حصل دارسٌ ودارسة من أبناء مدينة نبل على أول شهادتين علميتين متميزتين ، وبتقديرين ممتازين :
◄ شهادة الدَّارس هي : البورد الأمريكية في الأمراض الداخلية .
◄ وشهادة الدَّارسة هي: الدكتوراه في تقنية الحاسوب "الكومبيوتر " وبرمجياته الحديثة ، من فرنسا..
كما يوجد دارسون صاروا قاب قوسين أو أدنى من نيل شهادة الدكتوراه في التشخيص المخبري والصيدلة وغيرها ..
وهناك أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات من أبناء مدينة نبل يدرسون الآن في الجامعات والمعاهد السورية ، وفي العديد من الجامعات العالمية ..
وثمة عدد من المبدعين في المجالات الأدبية المتنوعة : كالرواية والشعر والقصة القصيرة والنقد الأدبي ، وفي فنون الرسم والنحت والموسيقا والتمثيل المسرحي والغناء الشعبي والتصوير الضوئي والديكور والخط العربي والدعاية والإعلام ..
تلك القفزة النوعية حققت لمدينة نبل اكتفاء ذاتيا في جميع الخبرات .. ومنها :
1 ـ اختصاصات الطب العام والطب المختص في :
جراحة القلب والعيون والأسنان والعظام وطب الأطفال والجلدية والجراحة العامة والجراحة البولية والأمراض النسائية والأذن والأنف والحنجرة ...
إضافة إلى الصيدليات ومخابر التحليل والأشعة وتعويضات الأسنان وغيرها ..
2 ـ الاختصاصات الهندسية :
المدنية والمعمارية والميكانيكية والمعلوماتية ... وما يتبعها من مساعدين فنيين ومهنيين ..
3 ـ الاختصاصات التعليمية :
اللغات الحية والعلوم الرياضية والفيزيائية والكيميائية والاجتماعية والفنون والرياضة وغيرها ..
وكذلك معلمو ومعلمات مرحلتي التعليم الأساسي ..
وثمة فائض كبير في أعدادهم ، حيث يمارسون عملهم حاليا في المناطق المحيطة ، منتظرين إحداث مدارس جديدة في مدينة نبل ليعودوا إلى ظلال التل ، وأحضان الأهل ..
4 ـ الاختصاصات الإدارية :
إن جميع المسؤولين الإداريين المدنيين في مدينة نبل ، وعلى كافة المستويات والقطاعات الحكومية الخدمية ، هم من أبنائها ..
وعليه ، فقد غدت مدينة نبل مقصدا رئيسيا لسكان القرى المجاورة ، يأتونها للعلاج وشراء الأدوية والتصوير الشعاعي والتحليل المخبري ، أو للدراسة في مدارسها ، أوللعمل في قطاعات البناء وإكساءاته ، أوللتسوق وتسويق منتجاتهم ، أو للاستفادة من الخدمات العامة الأخرى المتوفرة في المدينة ، وهي كثيرة ، وسبق عرض لها ...
13 ـ الموقع الإلكتروني والمنتدى :
لمدينة نبل موقعها الإلكتروني الخاص على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت " وهو :
www.nubbol.net
( شبكة نبل الإلكترونية )
الذي يرصد كل الأحداث المحلية والعربية والعالمية ، عبر صفحاته المتعددة العناوين والأطياف ..
( ولقد أخذنا جزءًا هاما من هذه المعلومات من الموقع المذكور ، من بحثٍ قيّم ودقيق ، أعدّه مدير الشبكة المهندس عماد علي زم ، ونشره في المنتدى ، بعنوان : مدينة نبل ... بين سطور التاريخ ، وذلك بعد أن سمح لنا بذلك مشكورا ..) ..
وينبثق عن شبكة نبل الإلكترونية ، موقع خاص بالمرأة :
www.nubbol.net/hawa
يهتم بقضاياها ونشاطاتها ، وهمومها ومشاكلها ، عبر قالب جذاب ورؤية حضارية ناضجة ومسؤولة ومدركة لأهمية دور المرأة في صنع المستقبل ، عائليا ووطنيا وإنسانيا ، كونها نصف المجتمع ، وأمه وأخته وزوجته وابنته وعمته وخالته .. بحيث أضاف لمسة هامة للشبكة ، وغطى جزءا حيويا من أجزاء النسيج الاجتماعي ..
أما منتدى شبكة نبل الإلكترونية ، فهو نقطة مضيئة وعلامة بارزة بين المنتديات ، لما له من دور فعال في ترسيخ القيم الوطنية لدى أعضائه ومرتاديه ، ولإسهاماته الفعلية في تنشيط الدور الإيجابي لفئة الشباب ، بما يخدم قضاياهم وهمومهم ومستقبلهم ، عبر كتاباتهم التي يسهمون فيها ، وعبر الحوارات والنقاشات الجادة ، والواعية بدورهم الطليعي في المجتمع وعلى مساحة الوطن..
ويعبرون فيه عن إيمانهم العميق بعروبتهم وانتمائهم لأرضهم ووطنهم وأمتهم ، بعيدا عن الانغلاق الفكري ، والتزمت والتعصب ..
14 ـ النشاط الزراعي :
الأرض الزراعية في مدينة نبل ، خصبة وطيبة ومعطاءة ، لكن مساحاتها قليلة جدا ، وقد تناقصت هذه المساحة كثيرا في السنوات العشرين الماضية ، نتيجة الزحف والتوسع العمراني غير المسبوق ، وفي كل الاتجاهات ، حتى تضاعفت كثيرا أعداد المباني السكنية ، على حساب تناقص الأراضي الزراعية القليلة أصلا ..
وهي زراعة بعلية أيضا ، لكن بعض المزارعين ، أسسوا منذ عقود لزراعة مروية ، ينتجون فيها أنواعا من الخضراوات والفواكه ، وقد حققت هذه الزراعات مردودا جيدا ، لكنها لم تتوصل إلى مرحلة تجارية متقدمة ، لعوامل كثيرة ..
أهمّها : ضيق المساحة ، وارتفاع كلفة الإنتاج ، ومكافحة الآفات الزراعية ، ومشكلات التسويق والتمويل ..
ولأن الأراضي الزراعية في المدينة قليلة و بعلية وغير مجمعة ، وبالتالي فهي ذات كلفة إنتاجية مرتفعة ، يقابلها ضعف المردود ، فقد عزف كثير من أصحابها عنها ، ولجأوا إلى فرص عمل أخرى أفضل دخلا برأيهم ، وصار الإنتاج الزراعي ، مصدر دخلهم الثانوي ، سواء بالاستفادة من المحصول في تخزين مؤن الحبوب والبقوليات ، أو في تأجير الأرض لفلاحين آخرين ..
أما الحيوانات الأليفة والماشية ، فليس لها ذلك الانتشار ، بسبب التحول الذي طرأ على شكل البيوت ، والذي لا يسمح بتربية أي نوع من أنواعها ، فيما عدا بعض مربي الأغنام أو الأبقار أو المتاجرين بلحومها ومنتجاتها الأخرى ، والذين بنوا الإسطبلات في أطراف المدينة ، بعيدا عن المناطق السكنية ..
كما هُدِّمَت مباني أبراج الحمام والطيور ، التي كانت منتشرة في وقت سابق ( ويا عيني على تلك الأبراج ) ، ولم يعد لها وجود ، فيما استعيض عنها بمزارع لتربية الدواجن ..
لذلك ، ما عادت مدينة نبل تنضوي تحت عنوان " الريف الزراعي " ، لأن ما تنتجه من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية ، أقل بكثير جدا من احتياجاتها ..
15 ـ النشاط التجاري :
في السنوات القليلة الماضية تزايد النشاط التجاري بصورة ملحوظة ، حتى صارت المدينة سوقا كبيرة ومتنوعة تناسب جميع المداخيل والمستويات .. يستفيد من خدماتها سكان المدينة والمرتادون والعابرون من القرى والبلدات المحيطة :
ففيها محلات كثيرة للمواد الغذائية ، وللخضراوات والفواكه على تنوعها ومواسمها ، وللمكسرات والموالح ، وللحلويات والمعجنات والبوظة ، وللأطعمة والوجبات السريعة والبطيئة ، وللألبسة والأحذية بأنواعها ، ولأدوات التجميل ، وللتصوير ومستلزماته ، وللأدوات المدرسية والمكتبية والقرطاسية ، وللأدوات الكهربائية والمنزلية بأنواعها ، وللمفروشات ، وللديكور ، ولأدوات البناء ومستلزمات الإكساء وإكسسواراته ، وللذهب والصياغة ، وللكومبيوتر والانترنت ، وللاتصالات العادية والخليوية ، وللسيارات ( قطع تبديل ، وإصلاح ، وخدمات أخرى ) ، وللزراعة وأدواتها ، وللوازم المهنيين المتنوعة ...
وهناك مهن كثيرة أيضا :
الخياطون ، الحلاقون ، النجارون ، اللحامون ، الحدادون ، المطاعم ذات المأكولات المتنوعة ، مهنيون لكافة أعمال البناء ومستلزماته ، صناعيون ، حرفيون ، أفران للخبز والفطائر ...
أما السيارات فلها النصيب الأكبر والأهم من النشاط التجاري النبلي ، ذلك :
1 ـ لعدد السيارات الكبير ..
2 ـ لتنوع السيارات ( شاحنات وناقلات وصهاريج وبولمانات مختلفة الأحجام ، وسيارات نقل صغيرة للأشخاص أوالبضائع ..)
3 ـ لعدد الأشخاص العاملين في هذا القطاع ، والذي تعود بداياته لخمسين سنة مضت ، وهو قطاع متميز على مستوى المحافظة ، وربما أكثر ..
ختاما : إن مدينة نبل ومواطنيها ، تمثل ـ في محيطها ـ نموذجا هاما وحضاريا ، لتميز نشاطاتها ، وسرعة تكيفها مع التطور الزمني ، وتلقفها لكافة الإنجازات العلمية التي تساهم في نموها السريع ، بما يعود بالنفع على مجموع سكان المنطقة وزوارها ..
ولعل كل ما سردناه آنفا ، لا يرضي طموحات سكانها وأبنائها المخلصين بانتمائهم لأرضهم وشعبهم ووطنهم ، كجزء حيوي من الشعب العربي السوري ، وترابه الوطني المقدس .. فهم توّاقون دائما نحو مزيد من البناء والعطاء الشخصي والوطني ، بما يتوافق مع الرؤية الشاملة للدور الوطني والقومي والإنساني والحضاري والنضالي للجمهورية العربية السورية ..
الخميس/08/04/2010
((توضيح 1 : هذا المقال أعد للنشر في " يوكيبيديا الموسوعة الحرة " ، ونشر فيها بعنوان " مدينة نبل " لكنه خضع هناك لتنسيقات وإجراءات خاصة بالنشر في الموسوعة ، مع الاحتفاظ بنفس المحتوى..))((توضيح 2 : هذا المقال مكمل للمقال الذي نشره الأستاذ عماد زم في المنتدى ، كما أشير في الفقرة 13 أعلاه ..)) وشكرا ..
Nubbol city
(نبليات)
1 ـ مدينة نبل :
هي " مدينة نبل " حسب قانون الإدارة المحلية ..
وهي " ناحية نبل أو بلدة نبل " حسب التقسيمات الإدارية في سوريا ..
وهي " قرية نبل " حسب التقسيمات الإدارية السائدة في سبعينيات القرن العشرين ..
لكنها ما تزال تحمل اسمها الأصلي المحبب لدى أهليها : " ضيعة نبل " و " نبل الضيعة " ..
ـ إداريا : نبل هي إحدى نواحي منطقة اعزاز ، التابعة لمحافظة حلب ، والتي تقع ـ جغرافيا ـ في الشمال الغربي من الجمهورية العربية السورية ..
2 ـ تسمية المدينة :
اسم نبل ، اسم آرامي ، ككثير من الأسماء الآرامية المنتشرة في المنطقة ، ويذكر خير الدين الأسدي في موسوعته عن حلب : إن اسم (نبل) هو لنبات طيب الرائحة .. ويضيف : أطلق على نبل اسم ( نبل الشريفة ) ، بعد أن سكنها الأشراف " الذين ينتمون لآل بيت النبوة " القادمون إليها من حلب ، وذلك على غرار اسم " النجف الأشرف " ..
أما الشيخ كامل الغزي في كتابه : نهر الذهب في تاريخ حلب الجزء الثالث ، طبعة حلب سنة 1952 : فيذكر أن الاسم مشتق من اسم إله آرامي اسمه الإله ( نبو ) ، وهو إله العلم والمعرفة والسمو والرفعة عند الآراميين ..
كما يعدد أسماء عدد من المزارع المحيطة بمدينة نبل مثل : كفر حشيم ـ باطموس ـ القنطرة ـ النهرية ـ الزيدية ..
وهذه المزارع ما تزال إلى الآن تعرف بهذه الأسماء ..
3 ـ الطقس والمناخ والارتفاع :
ترتفع مدينة نبل عن سطح البحر حوالي 410 أمتار ، وترتفع مدينة حلب 385 مترا ..
مدينة نبل ، ذات مناخ معتدل يميل إلى البرودة ، لوقوعها مقابل ما يسمى ( فتحة باب الهوى) ، التي تجري عبرها رياح باردة نسبيا ، وفيها شيء من رطوبة البحر أحيانا ، وإن غلب على جوّها الجفاف ..
شتاؤها بارد ، وربيعها أخّاذ ، وصيفها حارّ نسبيا ، لكنه أبرد حرارةً من مدينة حلب ، لموقعها القريب من جبل ليلون ، وجبل سمعان ..
أمطارها متوسطة ، وتغطي الثلوجُ أقدامَها أحيانا لوقوعها على أطراف الجبال الشمالية ..
4 ـ الموقع وأهميته :
تقع مدينة نبل في شمال مدينة حلب ، وتبعد عنها حوالي 20 كم ، على الطريق العام الذي يربط مدينة حلب بمنطقتي اعزاز وعفرين ( شارع غازي عنتاب ) " وهو طريق دولي ذو اتجاهين ، تستكمل حاليا إنشاءاته وجسوره وعباراته ..
ولمدينة نبل طريق خاص لها ( أوتستراد ) مشجّر ومُضاء ، متفرع غربا من الطريق العام بطول 3 كم ، ويزين مدخلها قنطرة معمارية جميلة ..
ـ أهمِّية الموقع الجغرافي :
يُعدُّ موقع مدينة نبل الجغرافي ذا أهمية جغرافية وتاريخية كبيرة ، فهي مركز المدن التاريخية الأثرية الكثيرة التي تلتفُّ حولها في نصف دائرة ، قطرها حوالي 15 كم ، من شمالها إلى غربها إلى جنوبها ..
وترتبط مدينة نبل بهذه المدن الأثرية التاريخية كلها، بشبكة طرقية ، تمتد عبر السهول والجبال المحيطة بمدينة نبل ، وتلتقي هذه الطرق فيها ، لتكون همزة الوصل بينها وبين المناطق والبلدات والقرى الواقعة شرق مدينة نبل وشمالها ، من جهة ، وبينها وبين مدينة حلب جنوبا ، من جهة أخرى ..
5 ـ المدن المَنسيّة المحيطة :
وهذه المدن الأثرية التاريخية المنسية ، كثيرة جدا ، منها :
كيمار ، الكالوتي ، براد ( وفيها بقايا كنيسة مار مارون ) ، عين دارة ، عقيبة ، خراب شمس ، برج القاص ، برج حيدر ، وصولا إلى المكان الأبرز والأهم : قلعة وكنيسة سمعان ، وانتهاء بقصر المشبك الواقع على الطريق بين قلعة سمعان ومدينة حلب ..
وهذه المدن ما تزال شاهدا حيا على أهمية المنطقة ، ودورها عبر التاريخ ، بأوابدها وآثارها الرائعة ، والتي ما تزال تحتاج جهودًا كبيرة لإظهارها للعالم كإحدى البؤر المضيئة عبر تاريخ الحضارات الإنسانية ..
6 ـ شبكة الطرق الداخلية :
تتشعب في المدينة شبكة طرق داخلية معبدة في غالبيتها العظمى ، وتتفرع من مركز المدينة إلى أقصى بيوتها في كل الاتجاهات ، وهي في توسع مستمر تقتضيه ضرورات التطور العمراني المتنامي بوتيرة عالية ، وقد تم تخديمها بالإنارة والصرف الصحي ، ومُدّت فيها الشبكات الخدمية الأخرى ، كالمياه والكهرباء والهاتف ، بما يؤدي الغاية المرجوة من هذه التوسعات ، وارتبطت هذه الطرق ، بتلك التي تؤدي إلى القرى والمزارع المجاورة :
كالزيارة ، وبرج القاص ، وكفرحشيم ، والطامورة ، وغيرها ..
وقد كان مطلع الثمانينيات بداية موفقة وناجحة للتوسع وشق طرق خدمية جديدة ، وتوسيع الطرق القديمة ، وتعديل استقامتها ، بعد أن أزيلت العوائق ، حتى أخذ مخطط المدينة شكله الحالي ..
7 ـ التلُّ الأثري :
يتوسط مدينة نبل تل ترابي أثري ضخم أجرد ، يُعرف باسم ( تل نبل الأثري ) .. أطرافه الشمالية والجنوبية والشرقية مرتفعة عما حولها كالجرف ، فيما التصقت بأسفل أقدامه بيوت ومحلات عديدة ..
وتبدو جدران التل للناظر إليها ، مليئة بالثقوب التي اتخذتها العصافيرُ والحَمامُ البريُّ أعشاشًا لها ، فكانت زقزقتها وهديلها تتناغم في سيمفونية موسيقية رائعة تملأ الفضاء ، وتنقلها الريح لمسافات بعيدة صباحًا باكرًا وقبيل الغروب ..
كما عاشت في خندقه وجحوره أعداد هائلة من الهوامِّ والزواحف والقطط والكلاب الضالة وغيرها ، لكن ذلك صار من الماضي الآن ..
أما الجهة الغربية فتنبسط غربًا حتى تصبح بمستوى منسوب الأرض المحيطة ، وقد تغطّى سفحه أيضا بكثير من البيوت والمحلات ، التي حجبَت التلّ كله وراءها ، وبات من الصعب مشاهدة التل إلا من مكان مرتفع وبعيد ..
ولم تجر للتل ـ حتى الآن ـ أي عمليات مسح أو تنقيب أثري ، لاكتشاف مكنوناته التاريخية والأثرية ، وإن كنا نعتقد بأنه يخفي في أحشائه الكثير من تلك المكنونات ، شأنه في ذلك شأن جميع التلال التي تنتشر على مساحة الوطن كله .. .
8 ـ السّاحة العامّة ( المركز الإداري والحيوي للمدينة ) :
تقع الساحة العامة الكبيرة في السفح الغربي الجنوبي للتل ..
وفي غرب الساحة يقع جامعها الكبير بمئذنته المهيبة ، ويزين وسطَ الساحة نافورةٌ تجميلية تضفي على المكان أناقة ورونقا خاصا ، بمزروعاتها وأنوارها الليلية ..
ومن الساحة تتفرع شوارع رئيسية في الاتجاهات الأربعة ، ويوجد شارعان رئيسيان آخران بعرض 16 مترا ويمتدان في محور شرقي ـ غربي ، يؤديان خدمة كبيرة في انسيابية المرور أوقات زحام الساحة العامة ، أحدهما في القسم الشمالي من المدينة ، والآخر يوازيه في القسم الجنوبي منها .. إضافة إلى وجود ما يسمى ( شارع الكورنيش ) ، الذي يحيط بالمدينة كالسّوار ، لكنه لم يُستكمل في بعض أقسامه ، لإجراءات إدارية وفنية محضة ..
ويكون الاتجاه الشرقي " المدخل الرئيسي للمدينة " موصولا بشارع ( الشهيد باسل الأسد ) وهو الأوتستراد الذي يصل مدينة نبل بأوتستراد الطريق العام ، المسمى شارع ( غازي عنتاب ) ..
[ وقد صارت له أهمية كبيرة في ظل العلاقات المميزة التي تربط سوريا وتركيا ، ولا سيما بعد إلغاء سمة الدخول بين البلدين ، الأمر الذي سهّل الانتقال عبر نقطة حدود " السلامة " التي يوصلنا إليها هذا الأوتستراد عبر مدينة اعزاز ]..
9 ـ السّكـّان :
يتجاوز عدد سكان مدينة نبل 35000 نسمة ، وفيهم نسبة كبيرة من الفئة العمرية الشابة ..
كما يوجد أعداد كبيرة من المواطنين ممن تقتضي طبيعة عملهم السكنى في المدن الأخرى مثل (مدينة حلب التي هي المركز الإداري والحكومي الذي تنضوي تحته مدينة نبل ) وهي المدينة الأقرب (20) كم ، والأكثر تواصلا معها ، كونها مقرا رئيسيا وهاما للدوائر الحكومية والنشاطات الاقتصادية والتجارية والمصرفية والصحية والتعليمية والجامعية وقطاعات الخدمات الأخرى ... الخ ..
فيما يعمل كثيرون أيضا في مدينة حلب ، لكنهم يقطنون في مدينة نبل ، ويفضلون السكنى فيها ، بسبب غلاء المدينة بشكل عام ، إضافة إلى سهولة التنقل والتواصل بين حلب ونبل ، لقرب المسافة ، ولتوفر سيارات نقل الركاب على مدار الساعة ، ولتوفر وسائل الاتصال الهاتفي والخليوي ، ولكون مدينة نبل حافلة بمعظم الخدمات التي يحتاجها المواطنون في إقامتهم ومأكلهم وملبسهم وضرورات ومستلزمات الحياة اليومية ..
ومن المدن الأخرى التي اتخذها بعض الأهالي مقرا للسكن والعمل : دمشق ، الحسكة ، القامشلي ، طرطوس ، الثورة ، عفرين وغيرها ..
10 ـ الخدمات الحكومية في مدينة نبل :
تتوفر في المدينة خدمات عامة كثيرة وهامة ومتنوعة ، ففيها :
بلدية المدينة ومجلسها ومكاتبها المختلفة ، مدارس حكومية لجميع المراحل ، ومركز صحي مؤهل بالكوادر المناسبة ، ومركز للكهرباء ، ووحدة للمياه ، ووحدة إرشادية للزراعة ، ومقسم هاتفي حديث ومتطور ، ومركز ثقافي نشيط وفعّال ، ومركز لأمانة السجل المدني ، ومحاكم وقضاة لهم نظام عمل خاص ، ومبنى لمديرية الناحية ، وشعبة للتجنيد العام ، ومركز للأنشطة الشبيبية ، ومقرات للفرق الحزبية ، ومخبز احتياطي كبير تستفيد المدينة والقرى المحيطة من خبزه الممتاز ليل نهار ، ومركز للشركة العامة للتجزئة لبيع المواد التموينية ، ومركز لمؤسسة عمران لبيع مواد البناء ..
بالإضافة إلى بعض المنظمات الأهلية الخاصة ، كالنادي الرياضي ، وروضة المنار ، وجمعية الغدير الخيرية ، وبعض الجمعيات السكنية ..
11 ـ الخدمات الخاصة :
الخدمات الخاصة في مدينة نبل ، هي ذات الخدمات الموجودة في المدن الكبرى ، مع فارق الكم والحجم والنسبة .. ففيها : عيادات للطب العام والتخصصي ، عيادات مخبرية متخصصة ، وعيادات التصوير الشعاعي ، وصيدليات بالجملة ، أدوية زراعية وبيطرية ، ومكاتب هندسية ، ومكاتب محاماة ، ومكاتب تعليمية وروضات ، وفنيون متخصصون بكافة المجالات ..
12 ـ التعليم والمتعلمون في مدينة نبل :
بداية التعليم في المدينة قديمة جدا ، وتعود لعشرينيات القرن الماضي ، وقد كان للمتعلمين الأوائل فضل كبير في دفع الحركة التعليمية ، وتنشيطها ، مما ساهم في الإقبال الكبير على التعليم ، وساعد على ذلك ، وجود المدارس بجميع مراحلها ، للذكور وللإناث .. ( يوجد في المدينة/ 8/ مجمعات مدرسية حكومية ، تضم قرابة /15/ مدرسة ) وأكثر من روضة للأطفال ...
ويوجد مركز نشط لتدريس أصول الفقه الإسلامي ، ولتحفيظ القرآن الكريم ، ودراسة السنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة للنبي الأكرم ( محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ..
وقد تحققت في مرحلة الثمانينيات قفزة نوعية كبيرة ، بعدد الطلاب والطالبات الذين دخلوا الجامعات والمعاهد ، فصار منهم الآن ، كثير من الأساتذة والمحاضرين الجامعيين الذين يحملون شهادة الدكتوراه من الجامعات السورية والعالمية : جامعات أمريكا وألمانيا وفرنسا وروسيا وبلغاريا وبولونيا وإيران والهند ..
ومنهم المدرسون المتخصصون لكافة المواد التعليمية ، وأطباء باختصاصات متميزة ، إضافة إلى الاختصاصات العلمية والمهنية الأخرى ، وكثير من هؤلاء يوظفون علمهم وخبراتهم في مؤسسات الدولة وشركاتها وقطاعاتها المختلفة ...
ومؤخرا حصل دارسٌ ودارسة من أبناء مدينة نبل على أول شهادتين علميتين متميزتين ، وبتقديرين ممتازين :
◄ شهادة الدَّارس هي : البورد الأمريكية في الأمراض الداخلية .
◄ وشهادة الدَّارسة هي: الدكتوراه في تقنية الحاسوب "الكومبيوتر " وبرمجياته الحديثة ، من فرنسا..
كما يوجد دارسون صاروا قاب قوسين أو أدنى من نيل شهادة الدكتوراه في التشخيص المخبري والصيدلة وغيرها ..
وهناك أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات من أبناء مدينة نبل يدرسون الآن في الجامعات والمعاهد السورية ، وفي العديد من الجامعات العالمية ..
وثمة عدد من المبدعين في المجالات الأدبية المتنوعة : كالرواية والشعر والقصة القصيرة والنقد الأدبي ، وفي فنون الرسم والنحت والموسيقا والتمثيل المسرحي والغناء الشعبي والتصوير الضوئي والديكور والخط العربي والدعاية والإعلام ..
تلك القفزة النوعية حققت لمدينة نبل اكتفاء ذاتيا في جميع الخبرات .. ومنها :
1 ـ اختصاصات الطب العام والطب المختص في :
جراحة القلب والعيون والأسنان والعظام وطب الأطفال والجلدية والجراحة العامة والجراحة البولية والأمراض النسائية والأذن والأنف والحنجرة ...
إضافة إلى الصيدليات ومخابر التحليل والأشعة وتعويضات الأسنان وغيرها ..
2 ـ الاختصاصات الهندسية :
المدنية والمعمارية والميكانيكية والمعلوماتية ... وما يتبعها من مساعدين فنيين ومهنيين ..
3 ـ الاختصاصات التعليمية :
اللغات الحية والعلوم الرياضية والفيزيائية والكيميائية والاجتماعية والفنون والرياضة وغيرها ..
وكذلك معلمو ومعلمات مرحلتي التعليم الأساسي ..
وثمة فائض كبير في أعدادهم ، حيث يمارسون عملهم حاليا في المناطق المحيطة ، منتظرين إحداث مدارس جديدة في مدينة نبل ليعودوا إلى ظلال التل ، وأحضان الأهل ..
4 ـ الاختصاصات الإدارية :
إن جميع المسؤولين الإداريين المدنيين في مدينة نبل ، وعلى كافة المستويات والقطاعات الحكومية الخدمية ، هم من أبنائها ..
وعليه ، فقد غدت مدينة نبل مقصدا رئيسيا لسكان القرى المجاورة ، يأتونها للعلاج وشراء الأدوية والتصوير الشعاعي والتحليل المخبري ، أو للدراسة في مدارسها ، أوللعمل في قطاعات البناء وإكساءاته ، أوللتسوق وتسويق منتجاتهم ، أو للاستفادة من الخدمات العامة الأخرى المتوفرة في المدينة ، وهي كثيرة ، وسبق عرض لها ...
13 ـ الموقع الإلكتروني والمنتدى :
لمدينة نبل موقعها الإلكتروني الخاص على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت " وهو :
www.nubbol.net
( شبكة نبل الإلكترونية )
الذي يرصد كل الأحداث المحلية والعربية والعالمية ، عبر صفحاته المتعددة العناوين والأطياف ..
( ولقد أخذنا جزءًا هاما من هذه المعلومات من الموقع المذكور ، من بحثٍ قيّم ودقيق ، أعدّه مدير الشبكة المهندس عماد علي زم ، ونشره في المنتدى ، بعنوان : مدينة نبل ... بين سطور التاريخ ، وذلك بعد أن سمح لنا بذلك مشكورا ..) ..
وينبثق عن شبكة نبل الإلكترونية ، موقع خاص بالمرأة :
www.nubbol.net/hawa
يهتم بقضاياها ونشاطاتها ، وهمومها ومشاكلها ، عبر قالب جذاب ورؤية حضارية ناضجة ومسؤولة ومدركة لأهمية دور المرأة في صنع المستقبل ، عائليا ووطنيا وإنسانيا ، كونها نصف المجتمع ، وأمه وأخته وزوجته وابنته وعمته وخالته .. بحيث أضاف لمسة هامة للشبكة ، وغطى جزءا حيويا من أجزاء النسيج الاجتماعي ..
أما منتدى شبكة نبل الإلكترونية ، فهو نقطة مضيئة وعلامة بارزة بين المنتديات ، لما له من دور فعال في ترسيخ القيم الوطنية لدى أعضائه ومرتاديه ، ولإسهاماته الفعلية في تنشيط الدور الإيجابي لفئة الشباب ، بما يخدم قضاياهم وهمومهم ومستقبلهم ، عبر كتاباتهم التي يسهمون فيها ، وعبر الحوارات والنقاشات الجادة ، والواعية بدورهم الطليعي في المجتمع وعلى مساحة الوطن..
ويعبرون فيه عن إيمانهم العميق بعروبتهم وانتمائهم لأرضهم ووطنهم وأمتهم ، بعيدا عن الانغلاق الفكري ، والتزمت والتعصب ..
14 ـ النشاط الزراعي :
الأرض الزراعية في مدينة نبل ، خصبة وطيبة ومعطاءة ، لكن مساحاتها قليلة جدا ، وقد تناقصت هذه المساحة كثيرا في السنوات العشرين الماضية ، نتيجة الزحف والتوسع العمراني غير المسبوق ، وفي كل الاتجاهات ، حتى تضاعفت كثيرا أعداد المباني السكنية ، على حساب تناقص الأراضي الزراعية القليلة أصلا ..
وهي زراعة بعلية أيضا ، لكن بعض المزارعين ، أسسوا منذ عقود لزراعة مروية ، ينتجون فيها أنواعا من الخضراوات والفواكه ، وقد حققت هذه الزراعات مردودا جيدا ، لكنها لم تتوصل إلى مرحلة تجارية متقدمة ، لعوامل كثيرة ..
أهمّها : ضيق المساحة ، وارتفاع كلفة الإنتاج ، ومكافحة الآفات الزراعية ، ومشكلات التسويق والتمويل ..
ولأن الأراضي الزراعية في المدينة قليلة و بعلية وغير مجمعة ، وبالتالي فهي ذات كلفة إنتاجية مرتفعة ، يقابلها ضعف المردود ، فقد عزف كثير من أصحابها عنها ، ولجأوا إلى فرص عمل أخرى أفضل دخلا برأيهم ، وصار الإنتاج الزراعي ، مصدر دخلهم الثانوي ، سواء بالاستفادة من المحصول في تخزين مؤن الحبوب والبقوليات ، أو في تأجير الأرض لفلاحين آخرين ..
أما الحيوانات الأليفة والماشية ، فليس لها ذلك الانتشار ، بسبب التحول الذي طرأ على شكل البيوت ، والذي لا يسمح بتربية أي نوع من أنواعها ، فيما عدا بعض مربي الأغنام أو الأبقار أو المتاجرين بلحومها ومنتجاتها الأخرى ، والذين بنوا الإسطبلات في أطراف المدينة ، بعيدا عن المناطق السكنية ..
كما هُدِّمَت مباني أبراج الحمام والطيور ، التي كانت منتشرة في وقت سابق ( ويا عيني على تلك الأبراج ) ، ولم يعد لها وجود ، فيما استعيض عنها بمزارع لتربية الدواجن ..
لذلك ، ما عادت مدينة نبل تنضوي تحت عنوان " الريف الزراعي " ، لأن ما تنتجه من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية ، أقل بكثير جدا من احتياجاتها ..
15 ـ النشاط التجاري :
في السنوات القليلة الماضية تزايد النشاط التجاري بصورة ملحوظة ، حتى صارت المدينة سوقا كبيرة ومتنوعة تناسب جميع المداخيل والمستويات .. يستفيد من خدماتها سكان المدينة والمرتادون والعابرون من القرى والبلدات المحيطة :
ففيها محلات كثيرة للمواد الغذائية ، وللخضراوات والفواكه على تنوعها ومواسمها ، وللمكسرات والموالح ، وللحلويات والمعجنات والبوظة ، وللأطعمة والوجبات السريعة والبطيئة ، وللألبسة والأحذية بأنواعها ، ولأدوات التجميل ، وللتصوير ومستلزماته ، وللأدوات المدرسية والمكتبية والقرطاسية ، وللأدوات الكهربائية والمنزلية بأنواعها ، وللمفروشات ، وللديكور ، ولأدوات البناء ومستلزمات الإكساء وإكسسواراته ، وللذهب والصياغة ، وللكومبيوتر والانترنت ، وللاتصالات العادية والخليوية ، وللسيارات ( قطع تبديل ، وإصلاح ، وخدمات أخرى ) ، وللزراعة وأدواتها ، وللوازم المهنيين المتنوعة ...
وهناك مهن كثيرة أيضا :
الخياطون ، الحلاقون ، النجارون ، اللحامون ، الحدادون ، المطاعم ذات المأكولات المتنوعة ، مهنيون لكافة أعمال البناء ومستلزماته ، صناعيون ، حرفيون ، أفران للخبز والفطائر ...
أما السيارات فلها النصيب الأكبر والأهم من النشاط التجاري النبلي ، ذلك :
1 ـ لعدد السيارات الكبير ..
2 ـ لتنوع السيارات ( شاحنات وناقلات وصهاريج وبولمانات مختلفة الأحجام ، وسيارات نقل صغيرة للأشخاص أوالبضائع ..)
3 ـ لعدد الأشخاص العاملين في هذا القطاع ، والذي تعود بداياته لخمسين سنة مضت ، وهو قطاع متميز على مستوى المحافظة ، وربما أكثر ..
ختاما : إن مدينة نبل ومواطنيها ، تمثل ـ في محيطها ـ نموذجا هاما وحضاريا ، لتميز نشاطاتها ، وسرعة تكيفها مع التطور الزمني ، وتلقفها لكافة الإنجازات العلمية التي تساهم في نموها السريع ، بما يعود بالنفع على مجموع سكان المنطقة وزوارها ..
ولعل كل ما سردناه آنفا ، لا يرضي طموحات سكانها وأبنائها المخلصين بانتمائهم لأرضهم وشعبهم ووطنهم ، كجزء حيوي من الشعب العربي السوري ، وترابه الوطني المقدس .. فهم توّاقون دائما نحو مزيد من البناء والعطاء الشخصي والوطني ، بما يتوافق مع الرؤية الشاملة للدور الوطني والقومي والإنساني والحضاري والنضالي للجمهورية العربية السورية ..
الخميس/08/04/2010
((توضيح 1 : هذا المقال أعد للنشر في " يوكيبيديا الموسوعة الحرة " ، ونشر فيها بعنوان " مدينة نبل " لكنه خضع هناك لتنسيقات وإجراءات خاصة بالنشر في الموسوعة ، مع الاحتفاظ بنفس المحتوى..))((توضيح 2 : هذا المقال مكمل للمقال الذي نشره الأستاذ عماد زم في المنتدى ، كما أشير في الفقرة 13 أعلاه ..)) وشكرا ..
يوسف رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق