الثلاثاء، 24 مايو 2011

الكتاب الأسود الأمريكي

الكتاب الأسود الأمريكي

يا سبحان الله ، كم مرّ على أرضنا وشعبنا مبعوثون ومُبتعَثون ووسطاء وسماسرة وعملاء وخونة وأجراء وجواسيس ؟!

وكلهم جاؤوا من أجل غانية كريهة نتنة لعوب ، وهم مستعدون أن يدمروا العالم بمن وما فيه من أجل غمزة من إصبع قدمها " الطهور " ..

ما هذا الوله ؟! ما سر هذا الهيام ؟

لله في خلقه شؤون !! ..

سأنقل لكم بعض ما كتب عن زيارة مستر " فيلتمان " ـ الغراب الناعق بالفتنة والخراب ـ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ، مؤخرا إلى لبنان ..

فلقد تمخضت عنها رسائل " وديةٍ طرطشها " هنا وهناك ، كانت أشبه بقائمة " الأوامر " التي رفضها الأسد من " كولن باول " بعيد غزوهم الإجرامي للعراق عام 2003 ، رغم أنه صار بين سورية وأمريكا حدود شرقية مشتركة ..

منقووووووووووول :

عن جريدة الأخبار اللبنانية 21/05/2011 :

بحسب معلومات مصادر ، ليست بعيدة عن المناخ الأميركي ، فإن المطلوب من سورية تحقيق أشياء كثيرة ، نُقلت إليها مؤخرا ، ومنها :


1 ـ إجبار الرئيس بشار الأسد على الخضوع للمشروع الأميركي ، من خلال المبادرة إلى خطوات عملية تتضمن حل الحزب الحاكم ، والتخلص من كل الشخصيات التي قرر الغرب معاقبتهم ، والعمل على سحب قوات الجيش من الشارع ، والمسارعة إلى إرضاء الجمهور بخطوات إصلاحية في مجالي الأحزاب والإعلام.


2 ـ إطلاق عملية استدارة سياسية ، من خلال الدخول في مفاوضات مباشرة ومكثفة مع " إسرائيل " ، تنتهي سريعاً إلى توقيع اتفاقية سلام ضمن مدى زمني لا يتعدى الأشهر القليلة ، على أن يضمن الغرب إلزام " إسرائيل " التخلي عن الجولان ضمن شروط معينة ، وأن يكون الغرب قد أتاح للأسد حجة للتخلي عن تحالفه مع حزب الله وحماس ، في ما خصّ موضوع المقاومة ، وقطع هذا الشق من العلاقة مع إيران .


3 ـ وفي المقابل ، فإن ملوك ورؤساء معظم الدول العربية الحليفة للغرب ، والدول الأوروبية والولايات المتحدة ، سوف يقدّمون مساعداتٍ مالية تفوق العشرين مليار دولار ، تمكّن الأسدَ من إطلاق عملية تنمية واسعة ، وتتيح له أيضاً التخلص من كل العلاقة مع إيران ، على أساس أن الأخيرة توفر له دعماً اقتصاديًا .


بالطبع ، يتابع إبراهيم الأمين قوله في جريدته " الأخبار " :

لا حاجة إلى الإشارة إلى أن الأسد رفض هذه العروض ، وهو رفضَ حتى مبدأ أن يناقشه الآخرون من الخارج في الملف الداخلي من زاوية الوسيط ، وهو قال لموفدين عرب :

إن إيران وقوى المقاومة هي الحليف الثابت له ، وهذا ما أظهرته التجربة ، وإنه يريد المضيّ في عملية إصلاحية ، لكن وفق برنامجه هو ..


كل ذلك يقود مرة جديدة ، إلى البحث عن صيغة تجعل دعم مطالب الشعب بالتغيير لا تقع فريسة النهم الأميركي للاستيلاء على الأنظمة ، وعلى أحلام الشعوب أيضًا ..

تعليق مني أخير :

هذه ليست المرة الأولى " مؤخرا " التي تتحدث فيها أمريكا عن شروط وأوامر وتعليمات " يجب " على سورية تنفيذها ..

فقد استبقت مستشارة وزير الدفاع الأمريكي هذا الغراب بمطالب متطابقة مع هذه ، مع اختلاف النبرة والأسلوب ..

" انظر مقالنا هنا : الوصفة السحرية الأمريكية " ..

الثلاثاء ـ 24/05/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق