الاثنين، 13 ديسمبر 2010

موفد أمريكي ، شخصية غير مرغوب فيها في سوريا ..

موفد أمريكي ، شخصية غير مرغوب فيها في سوريا ..

بيب بيب بيب اجا فيليب حبيب

بيب بيب بيب رجع فيليب حبيب

أولتو وآخرتو رح يركب ع القض......

هذا المقطع من أغنية ساخرة للفنان اللبناني المرحوم فيلمون وهبي ..

وقد شاعت وانتشرت ، وصارت أغنية الموسم في حينها ، نظرا للجو العام السياسي ، الذي كان يغلف المنطقة ، بعد غزو الصهاينة للبنان ، واحتلالهم بيروت عام 1982 ، والتهيئة لخروج المقاومة الفلسطينية منها ، فكانت قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش الخالدة ، في وداعه لبيروت " مديح الظل العالي " ..

وكانت هذه الأغنية الساخرة ، تعبيرا عن مرارة المرحلة الناتجة عن مأساة الغزو الصهيوني المجرم ، وما رافقه من تضحيات وضحايا واجتياحات وتدمير وتهجير .. .

كان فيلمون وهبي شخصية ظريفة ، ذا دم خفيف ، ساخرا ، محبا للحياة ، وللصيد ، وللمقالب اللطيفة ..

وهو فنان موسيقي من الطراز الأول ، لحن كثيرا جدا من الألحان الخالدة لنجاح سلام ، وفيروز ، وصباح ، ووديع الصافي ، وسميرة توفيق ، وآخرين .. وعمل مع الرحابنة في المسرح والسينما ..

ومن أشهر ألحانه لنجاح سلام : أغنية برهوم حاكيني ..

ومن أشهر ألحانه للسيدة فيروز : أغنيتا : يا مرسال المراسيل ، وأسوارة العروس ..

والكثير الكثير من روائع الفن الموسيقي ..

أما فيليب حبيب ، الوارد اسمه في هذا المقطع الساخر ، فهو ، يا سادة يا كرام ، المبعوث الأمريكي السابق (( أو الأسبق أو الأسبق من الجميع )) إلى منطقة الشرق الوسط ، بهدف تنسيق المباحثات غير المباشرة بين لبنان وسوريا من جهة ، والعدو الصهيوني من جهة أخرى بعد غزوهم الإجرامي للبنان ، واحتلالهم المدمِّر لبيروت عام 1982 ..

وهو من أصول لبنانية ، وعمل في السلك الدبلوماسي الأمريكي ..

وقد سعى هذا " المبعوث " ، طويلا بين العواصم المعنية في المنطقة ، لكنه كان ميالا للصهاينة ، من جهة ، ومنفذا أمينا للسياسة الأمريكية في المنطقة من جهة ثانية ..

وهي بالتأكيد ، سياسة معادية لكل قضايانا ، والموالية والمؤيدة للصهاينة ، والداعمة لهم ـ بالطبع ـ في كل شيء تحتاجه أو لا تحتاجه ..

وذلك بعد احتلال بيروت ، والسعي لخروج المقاومة الفلسطينية منها ، وعلى رأسها المرحوم الرئيس ياسر عرفات ..

وقد طفر وزهق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد من هذا المبعوث الأمريكي " غير النزيه " ، فأصدرت سوريا بيانا ، اعتبرت فيه الموفد الأمريكي " فيليب حبيب " شخصا غير مرغوب فيه على الأراضي السورية .. وكان ما كان ..

أما جورج ميتشل .. المبعوث الحالي المكوكي الأمريكي الجديد القديم ، للشرق الأوسط .. فتبدو مهمته أكثر صعوبة مع الصهاينة الذين يريدون كل شيء من الفلسطينيين ، على أن يبقى كل شيء أيضا للصهاينة ..

وعلى الفلسطينيين فقط :

ألا يضجروا ، وألا يتذمروا ، وألا يسأموا ، وألا يطفروا ، وألا يكفروا ، وألا يلعنوا ، وألا يندموا ..

وألا يحلموا وألا يأملوا وألا يأمنوا وألا يجأروا وألا يصرخوا وألا يزعقوا وألا ينفروا وألا يتفجروا وألا ينتحروا ..

وألا يأكلوا وألا يشربوا وألا يتزوجوا وألا ينجبوا وألا يتعلموا وألا يتطببوا وألا يزرعوا وألا يصنعوا وألا يتاجروا ..

وألا يتوضأوا وألا يصلوا وألا يركعوا وألا يسجدوا وألا يدعوا وألا يغتسلوا وألا يجتمعوا وألا يناموا وألا يجلسوا وألا يقفوا وألا يمشوا وألا يطيروا وألا يحلقوا وألا يسبحوا وألا يتقدموا وألا يتطوبروا وألا ينسقوا وألا يتنسقوا ...............

وألا يعيشوا وألا يموتوا ......

أتعرفون لماذا ؟؟

لأن الصهاينة قرروا " مشكورين " أن يدفنوا الشعب الفلسطيني .. حيًّـا .....

ما أشبه البارحة باليوم !! ..

الإثنين ـ 13/12/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق