ببساطة شديدة ، وبموضوعية مركزة ، كتب الأخ محمد حمدان كلماتِ تعليقه على موضوع ذلك " اللي ما يتسماش " ، قال فيه بالنص حرفيا :
لاستاذ اشرف بردك علي يوسف شطحت علي الموضوع ساعيد عليك المقال الرجل كان بيسال عده اسئله كان الاجدر بك ان تقوم بتفنيد هذه الاسئله وابطال حجتها وفشل اجوبتها ...ولكن انت بدل ما تقوم بلرد علي الاسئله قمت بلرد علي سوريا وكان هو الاخ يوسف يرد علي البلد ببلد ..نقول لك راجع مقدمه مدونتك عندما تكلمت في المقدمه قلت نريد ان نعرض تاريخ اسرائيل وحضارتهم وتاريخهم اي انك كنت تريد ان تتكلم عن اسرائيل بلسلان حالك ...اما يوسف فكان يتكلم عن نفسه بلسان نفسه وليس بلسان سوريا ...ولكن انت قمت بلرد وكانك لم تطلع علي الموضوع ..فاحببت ان انقل لك الموضوع لكي تقوم بمساعدتنا واجوبتك علي الموضوع ...مش تنقل الموضوع الي رد ليس لنا به اي مصلحه لك تحياتي ........
هذذا هو كلام الاخ يوسف .. (((((((((((((((((( بادئ ذي بدء ، سأسأل بعض ..................
ونسخ له مقالي (سياسة ما يجب أن يكون .. آراء وأفكار ) كاملا .... لكني لن أنسخه هنا ..
فلدي ما أقول غيره وغيره وغيره ..
هل تعرفون ما مصير ذلك التعليق ، أيها السادة القراء المحترمون ؟؟
ببساطة : حذف التعليق ..
لقد لجأ ذاك المدوّن المدوّي المهوّي " الحر ، السيادي ، المستقل ، الديمقراطي ، الإنساني " ، الذي ترك كل مقالي وما جاء فيه من إدانات صريحة لصهيونيته الرعناء وكيانه الأبتر الغاصب ، وتهرَّب ليحدثنا خلسة من وراء حجاب البَله المفشكل ، عن " غيرته وحنانه ورأفته " بالشعب العربي السوري ، نادبا لهم حظهم من الدنيا التي ابتلتهم بنظام حكم يعادي الصهيونية ويرى فيها أسَّ الأساس لكل صراعات المنطقة ومصائبها " ..
وأبدى سيء الذكر " شفقته الكبيرة " على الأحداث الصعبة والمؤلمة التي ألمّت بسوريا في الثمانينيات كجزء من الحملة الظالمة على سوريا ، لوقوفها ضد مؤامرة واتفاقيات " كامب ديفيد " التي نشهد نتائجها ، فلسطينيا ، وعباسيا ، اليوم ..
وكذلك ، كانت بتحريض وتآمر كيانه الصهيوني ، الذي كشفه أحد المسؤولين العرب ، حين اعتذر للشعب العربي السوري عن تورطه معهم في تلك المهزلة ..
ولأنك يا صغيرُ ، صغيرٌ وهجين ، لا تعرف ذلك ، ولا يمكن للصغار مثلك أن يعرفوه أبدا ..
تلك هي الحقائق التي اعتاد ذلك الأجوفُ ، كطبل مصنوع من جلد أجرب ، القفزَ من فوقها هروبا منها إلى الأمام ، من عار المهانة الذي يتلبَّسه ، كونه مدافعًا عن شيءٍ حقير اسمه " الصهيونية " ..
إنهم لا يريدون أن يصدقوا :
1 ـ أن قوة الحق الذي معنا ، أقوى من حق القوة التي يتكنفشون بها ..
2 ـ وأن القاتل لا يستطيع أن يفرض شروطه على الضحية ولو كانت ميتة !!
3 ـ وأنه لا يحق للقاتل أن يحاكم الضحية على موتها ، بعد قتله لها ..
4 ـ وأن الدفاع عن النفس المجرمة لا يكون بتحويل المعركة إلى ساحة أخرى ..
5 ـ وأن بعض المدافعين الهزيلين يحفرون قبورهم بأيديهم ظنا منهم ـ ولحماقتهم وتفاهتهم وضحالتهم ـ أنهم يبنون القصور ..
6 ـ وأنهم يحملون في أحشائهم الذئبية بذور فنائهم إن شاء الله ..
7 ـ وأن هؤلاء وُلدوا لقطاء ، مشوَّهين ، معوَّقين ، متخلفين ، معتوهين ..
8 ـ وأن من يكون كذلك ، لا يحق له التطاول على أمة عريقة ، خرجت من رحمها معظم حضارات الأرض ..
9 ـ وأن من يكون كذلك ، لا يستطيعنَّ التلاعب بحقيقة أن الشعب العربي هو شعب واحد ، وليس شعوبا كما يحلو للبعض أن يصطادوا ذلك في مياههم النجسة ..
10 ـ وأن الشعب العربي الواحد لا يقبل في أحضانه قتلة مجرمين مدحورين مذمومين من الله ورسوله ..
وللعلم ، فإنني لم أذكر في مقالي السابق ، اسم بلدي الذي أتشرف بالانتماء القومي والوطني له " سورية " إلا مرة واحدة ، ربما ، في مقالي الذي نال من ذلك ، المقرقع الصفيق ، هجوما لا أخجل منه ، لكني أرفضه وأرد كيده إلى نحره ..
ولو كان مقامُ مقالي يستوجبُ ذكرَ اسم بلدي تكرارا ، لجعلت مقالي كله مؤلفا من ثلاث كلمات ، أعتز بها غاية الاعتزاز ، وأفاخر بها الكون كله :
سورية حرة عربية ..
وإني ، وبكل سرور ، أقبلُ من كل ذي وطن حر ، أن يفاخر بوطنه كما أفعل ، وأن يعتز به ..
شريطة أن يكون وطنه حقا ، وأن يكون ابنا شرعيا له ..
لا مستولدا من أنابيب ومواسير المجارير ، ولا من نكاح سفاح ، ولا أن يكون مغتصِبا له كبعض الأدعياء السارقين المجرمين ..
ثم ، اعلموا يا أيتها الثعالب الهزيلة :
إنه ، وأيا تكن الأنظمة العربية كلها ..
أكرر مرة أخرى كي يفهم هؤلاء الأغبياء : الأنظمة العربية كلها ..
وعلى تفاوتها .. وتفاوت درجات حساسياتها واقترابها من قضايا شعبهم أو الشعب العربي عامة ، فليس بين تلك الأنظمة السياسية من لا يمثل أرضه وشعبه وقوميته وعقيدته .. إنهم أبناء شعب عريق ، وأمة عريقة ، منها خير البشرية قاطبة ..
شئت أنت وأمثالك ذلك ، أو لم تشاؤوا ..
ألم أقل في مقالي السابق : إنني مع الشيطان ضدكم ؟؟
لماذا لا تفهمووووووووووووووووووون ؟؟!!
والآن أضيف ، وبصدق :
إن أكبر الأماني التي أنتظرها من أي نظام حكم عربي ، أن يكون شديد العداء للصهاينة الأوغاد ..
وفي غير ذلك ، وهو كثير أيضا ، فهو المسؤول أمام ربه وشعبه ..
نقطة على السطر ...... أفهمتم ؟؟ ..
فلو خيِّرتُ بين أي نظام عربي ، وبينكم أيها الأنذال ، فلن أتردد أبدا في اختيار أي نظام ولو كان متعاهدا معكم ..
فالرمد خير من العمى .. وهو نظام عربي أولا وآخرًا ..
وقد لا يكون اختياري حبًّا بهم أو بمواقفهم السياسية ، إنما كرها بعنصريتكم وعدوانكم ..
تماما كما فعل الأمريكيون حين فضلوا " أبو حسين أوباما " على " بوش " .. فهم لم يفضلوه حبا به ، ولا إعجابا ، بمقدار ما كان نكاية وكرها لبوش وجرائمه ..
والواضح أن " أبو حسين " ليس أفضل من بوش بالنسبة لقضايانا الوطنية والقومية .. لكن هزيمة بوش وحزبه وأركانه ، كانت مدوية وكبيرة ..
تخيلوا .. كيف يكره الشعبُ المتحضر حاكمَه المجرمَ بحق الشعوب الأخرى ، والعالم قاطبة ، والأمريكيين قبل غيرهم ، فخذله واستنكر فظائعه ، وتنكر لها ..
هل توضَّحت الصورة لعقولكم العفنة ؟؟!!
فيا أيها الأخلاط الدخلاء ..
تلك هي الحقيقة التي تقضُّ عليكم مضاجعكم ، وترعبكم في لذيذ منامكم ، وتحوّل أحلامَكم البائسة اليائسة القذرة كأردانكم ، إلى كوابيس من بعض إرهابكم ، تفعل فعلها فيكم نخرا ، ولسعا ، وشواء على جمر جرائمكم ، وعلى سفودٍ ناري دُحِش فيكم على مهل ، فاستمتعتم بلذيذ شذوذكم ، وأبيتم استخراجه ..
أما أنتم .. أيها اللقطاء الملمومون من فوق مزابل التاريخ الحيواني .. فمن تمثلون ؟؟ ..
أجيبوني أيها الخنفشاريون ..
أيها الدخلاء على الحضارة وتاريخها ولغتها وإنسانيتها ..
أيتها الخفافيش المتعجرفة ..
أيها الجبناء برغم نوويكم ومظلة أمريكا كلها ..
من سمح لكم أن تستخدموا لغتنا العربية .. لغة القرآن الكريم فتشوهونها بهذا الشكل ؟؟ ..
إنكم أيها البلهاء تحتاجون دهورا كي تفهموا معنى حرف جر أو ناصب منها ، لكنكم تستطيعون أن تجرّوا العالم إلى الهاوية ، وأن تنصبوا المشانق لعشاق الموت من مقاوميكم ..
من أين لكم الفصاحة تتشدقون بها وكأنكم فتحتم الدنيا بمخازي بلاغتكم الركيكة ؟؟!!
من أين لكم الشفقة والرحمة والإنسانية التي مازلتم تتمسكون بأذيالها وهي تهرب من دنسكم ورجسكم ؟؟ ..
انظروا إلى هذا الخواء المارق المهزوم المنكسر كقضيب ابن الثمانين ..
انظروا كيف يحاولون التشدق باستخدامهم عبارات تشبههم بدمامتهم تماما ، فهم لم يحتملوا ردا واحدا يحاججهم بزيفهم وبطلانهم ومروقهم وعنصريتهم ..
ففي ردهم على تعليق واحد فقط ، حذفوه ، جُبْنا وخوفا من الفضيحة والعار الذي وجدوا أنفسهم فيه ليل أمس هنا على هذه الصفحات .. رددوا هذه العبارات التي لا يملكون من أوساخهم غيرها .. والتي يستخدمونها كحبة فاليوم ، مع كل سَكرةٍ من سَكرات الموت التي تنتابهم ثانية تلو الثانية ..
(( الاسطوانة المخرومة والممجوجة
الاسطوانة عن اسرائيل
وترديد ذات السمفونية صباحا مساء
لترديد اسطوانة واحدة ))
ولو تجشم أحد الإخوة القراء عناء البحث في موضوعات تلك الجوقة " المحترمة جدا " ليقدم لنا مشكورا ، إحصائية دقيقة عن استخدامهم لهذه التراكيب ومثيلاتها .. سنشكره جميعنا على تفضله بأداء هذه الخدمة ..
وكنت أتمنى أن يكون لدي اليوم وقت كاف ، لأقوم عن طيب خاطر ، بهذه الخدمة .. لكني توّاق جدا لأسافر اليوم إلى وطني الذي أهواه وأعشقه " حبًّا وطواعية ، وسرًّا وعلانية " كما ينشد مارسيل خليفة ..
حاملا معي تاج فخر وعزة منكم أيها الإخوة القراء الأعزاء ..
وعلى المقلب الآخر ، يعلم هؤلاء المرتزقة ، أنهم هم المرتزقة ، وهم الكتـَّاب المأجورون للدفاع عن كيانهم ، والذي لم أعد أجد كلمات من كعب الدست ، تصِفهم أكثر مما كتبت ..
فهم شذاذها الممحونون شذوذا أخلاقيا وفكريا وجنسيا ..
وهم مرتزقة الدنيا .. واسألْ عنهم شعوب الأرض قاطبة ..
وهم أجراء مأمورون يعبدون ما تحت الأقدام ، في كل زمان ومكان ..
وهم عبيدٌ وعاهرون لكل من يدفع لهم فلسا زيادة ..
وهم مَن يبيعون كل استئسادهم بالمال الدنيء ، ويتنازلون عن كل شيء في سبيله ..
وهم الذين تهون عليهم كراماتهم ـ إن وجدت ـ ، وشرفهم المَهين أصلا في سبيل المال ..
فأنا مقيم خارج سورية ، وكذلك عملي ، تابع لحكومة أخرى .. وكان يمكنني أن أقول غير ما قلت ، لو كان الذي قلته أنا غير صحيح .. أو غير مقتنع به .. لكنني لم أقل غير ما أقتنع به .. ولن أفعل إلا ما أقتنع به ..
أقول هذا للمَسخ الذي اتهمني بما رآه في نفسه " المهذبة " ..
إنه إناء مسموم ولعِين ينضح بما فيه ..
فبئس الإناء ، وبئس ما فيه ..
وإزالة لكل لبْس أو غموض ، أقول :
إن الشعب العربي قاطبة ، والشعب العربي السوري ، خاصة ، يكنُّ لجميع شعوب الأرض ، بكل جنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم ، كل احترام وتقدير ، يقومان على أساس متبادل ..
وعداؤنا الوحيد في العالم هو عداء مصيري مبدئي ، راسخ الإيمان ، قوي العزيمة ، جبار الإرادة بإذن الله ..
إنه عداء مع الغزاة الصهاينة الذين مازالوا يخالفون شرعة الأمم المتحدة " المسكينة " ، ويحتلون أراضينا .. ويشردون شعبنا ويحاصرونه بالحديد والنار ويفتكون به بأسلحة أمريكية الولادة والنشأة المشبوهة ، والصنع ، وتحت سمع العالم وبصره ..
ومع ذلك ، يقيم كل الوطن العربي علاقات دبلوماسية مع هذا الأمريكي ، الذي احتل العراق ودمره ، أيضا ..
فـَيَا :
أيها المارّون بينَ الكلماتِ العابرة
احمِلوا أسماءَكم وانصرفوا ..
واسحَبوا ساعاتِكم من وقتنا ، وانصرفوا ..
واسرقوا ما شئتمُ من صور ٍكي تعرفوا ،
أنكم لن تعرفوا ،
كيف يبني حَجرٌ من أرضِنا سقفَ السماء ..
أيها المارّون بين الكلماتِ العابرة :
منكمُ : السيف ، ومنا : دمنا ..
منكمُ الفولاذ والنارُ ، ومنا لحمنا ..
منكمُ دبابة أخرى ، ومنا حَجَرُ ..
منكمُ قنبلة الغاز ، ومنا المطرُ ..
وعلينا ما عليكم من سماءٍ وهواء ..
وخذوا حِصَّتكم من دمِنا .. وانصرفوا ..
وادخلوا حفلَ عشاءٍ راقص .. وانصرفوا ..
وعلينا نحن أن نحرُسَ وَرْدَ الشهداء ..
وعلينا نحن أن نحيَا كما نحن نشاء ..
أيها المارّون بين الكلمات العابرة ..
كدِّسوا أوهامَكم في حفرةٍ مهجورةٍ .. وانصرفوا ..
وأعيدوا عقربَ الوقتِ إلى شرعية العجل المقدس ..
أو إلى توقيتِ موسيقا المسدّس ..
فلنا ما ليسَ يرضيكم هنا .. فانصرفوا ..
ولنا ما ليس فيكم ..
وطنٌ ينزفُ شعبًا ..
ينزفُ وطنـًا ..
يَصْلحُ للنسيان أو للذاكرة ..
أيها المارّون بين الكلمات العابرة ..
آن أن تنصرفوا ، وتقيموا أينما شئتم ..
ولكن لا تقيموا بيننا ..
آن أن تنصرفوا ، وتموتوا أينما شئتم ..
ولكن لا تموتوا بيننا ..
فلنا في أرضِنا ما نعملُ ..
ولنا الماضي هنا ، ولنا صوتُ الحياةِ الأوَّلُ ..
ولنا الحاضرُ ، والحاضرُ ، والمستقبلُ ..
ولنا الدنيا هنا ، والآخرة ..
فاخرجوا من أرضِنا من برِّنا من بحرنا من قمحِنا من ملحِنا
من جرحِنا ..
من كل شيءٍ ..
واخرجوا من مفرداتِ الذاكرة ..
أيها المارون بين الكلمات العابرة ..
لم أجد أفضل من قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش أختم بها مقالي ، ولتعبر عما لم يحالفني الحظ بالتعبير عنه ، مما يعتمل في أعماقي ..
رحم الله الشاعر محمود درويش ..
وشكرااااااااااااااااا
الثلاثاء ـ 14/12/2010
يوسف رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق