الخميس، 25 نوفمبر 2010

أين وزير الخارجية اللبنانية ؟؟؟

ليس من عادة الوزراء في لبنان أن يغيبوا عن ساحتهم بهذا القدر ..

وليس من عادة وزراء الخارجية ، أن لا يكون لهم صوت ، أو تصريح ، أو تعليق ..

فكيف إذا كان وزير خارجية لبنان ؟؟!!

فلم أره مودِّعا أو مستقبـِلا إلا ما ندر ..

ولم أره زائرا إلا ما ندر أيضا ..

ولم أره نجما متحدثا على الشاشات المحلية اللبنانية ، ولا العربية ولا العالمية ، لا الخاصة منها ولا المستولى عليها حكوميا بشكل أو بآخر ..

ولم أره يرافق رئيس الجمهورية في أسفاره ، وحِلـِّه وترحاله ..

ولم أره يرافق سعد الحريري ، رئيس الوزراء في موسكو ، ولا قبلها ، ولا بعدها ..

ولم أره في استقبال نائب رئيس الوزراء القطري ..

ولا في استقبال رئيس الوزراء التركي ، ووزير خارجيته المبسوط دائما ..

ماذا يفعل إذن وزير الخارجية ؟؟

أو : ما هو عمله الأساسي ؟؟

أليس أداء الواجبات الديبلوماسية ، ومراسمها في الاستقبال والتوديع ، والتصريح والرد على التصريح ؟؟!!

لماذا لا نرى هجوم الإعلاميين والإعلاميات عليه ، بوجوههم النيرة ، وميكروفوناتهم المزركشة ؟؟

في حين بتنا نعرف المئات من النجوم السياسيين المتحدثين 24/24 من سياسيي الصف الأول وحتى الثاني عشر ، الذين نتصبَّح بهم ، ونتمسّى ونسهر معهم ، ونراهم في أحلامنا كالكوابيس الوردية المتطهرة ..

فما باله السيد وزير الخارجية اللبنانية ؟؟

أليس له " جسمٌ لبِّيسٌ " يناسب الكاميرات وشاشاتها ؟؟

أليست له طلـّة بهية ؟؟

أتكون المسألة غيرّ كل ذلك ؟؟!!

ليكن :

ألا يحتاج لبنان وزيرًا للخارجية ؟؟

كأن لبنان لا يحتاج لوزير خارجية ..

أو ، ما فائدة وجود الوزير إذا كان هناك آلافٌ ، يقومون مقامه ، ويؤدون الغرض على أكمل وجه ؟؟

هل توصّلَ الأشقاءُ اللبنانيون إلى نتيجة مفادها :

أن أوضاع السياسة الخارجية ، لا يسيّرها وزيرها ؟؟

وأن مقدرات السياسة الخارجية ، لها قوة القدر ، لا يردُّه وجود الوزير أو عدمه ؟؟

وأن جميع المسؤولين السابقين والحاليين واللاحقين ، لهم من الحقوق الإعلامية ما لوزير خارجيتهم ، وهم مفوضون عنه شاء من شاء وأبى من أبى ؟؟

ثم :

إذا لم يكن له دور ، فلماذا وجوده ، وكأنه وزير خارجية في حكومة " الظل " كما في بريطانيا العظمى ؟؟

هل ينحصر دوره في تسيير الأمور المكتبية داخل جدران وزارته ؟؟

هل هذه الحالة والمكانة للوزير ووزارته ، متفق عليها بين الأقطاب السياسيين ، بأن تكون على هذا الشكل وهذه الشاكلة ؟؟

هل اتفقواعلى تهميش دور وزير الخارجية ؟؟

لكن ما نراه ، ليس تهميشا فحسب ..

إنه إلغاء تام وأكيد وحصري وعن سابق إصرار وتصميم ..

ألذلك علاقة بالوزير شخصيا ، أم بانتمائه الطائفي أم بالسياسي ، أم بكليهما ؟ أم بالجميع ؟؟

لا أعرف إلى أي طائفة ينتمي وزير الخارجية اللبنانية ، لكن ، أيا تكن طائفته ومرجعيته .. كيف تقبل بهذا الإلغاء ؟؟!! وقد اعتدنا من أشقائنا ألا يسكت حزب أو فئة أو طائفة عن تغييب حصته أو تهميش دورها " الفعّال " ، ولو كان ذلك على مستوى موظف في بلدية نائية من الدرجة السابعة ..

هنا الأمر يتعلق بوزير .. وليس أي وزير .. إنه حمّال حقيبة سيادية .. فكيف يغيب أو يُغيَّب ؟؟

أليس عجيبا أن يصمت الوزير وكأنه ممنوع من الكلام والظهور والسفر ..... ؟؟

طيب : إذا سكت الوزير عن دوره .. فكيف سكتت مرجعيته " وحقا ، لا أعرف من هي " ، في حين تتناوش المرجعيات فيما بينها دهورًا من أجل حقيبة أصغر من هذه بكثير جدا جدا ؟؟

إنها مسألة غامضة فعلا ..

هل يملك أحدٌ جلاءً لحقيقتها ؟؟

أرجو ذلك ..

الخميس ـ 25/11/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق