السبت، 25 سبتمبر 2010

المهندس طه حسين الرحل .. شاعرًا

من مواليد نبل عام 1962
يحمل إجازة في الهندسة المدنية ، لكنه يهوى الأدب ، والشعر خاصة .. فقد صدر له أربع مجموعات شعرية ، ومجموعة قصصية واحدة :
1 ـ قال البلبل ـ شعر للأطفال ـ صدر عن وزارة الثقافة ـ دمشق 1992 ..
2 ـ انشودة المطر ـ شعر للأطفال ـ دمشق ـ 1999
3 ـ أجمل لغة في الدنيا ـ شعر للأطفال ـ حلب 2005
4 ـ ما تبقى من الورد ـ شعر صدر عن دار نون 4 ـ حلب 2006
5 ـ مدينة الورد ـ قصص لليافعين ـ صدر عن دار نون 4 ـ حلب 2010 ..
وقد تكرم الأخ الشاعر " أبو حسين " بإهدائي كتبه تلك ، في أواخر أيام إجازتي الصيفية ، ولم يتسن لي الاستمتاع بقراءتها كلها قراءة معمقة ، لكني استطعت أن أقرأ مجموعة : ما تبقى من الورد ..
فتركت لدي انطباعا مؤثرا ، انعكس من حساسية الشاعر ، ورهافته ، وصدق تعبيره ، ووضوح الرؤيا ، واستشرافه لها بجمالية غنائية تارة ، ومغلفة بالشجن والحزن اليومي تارة أخرى ..
والقصائد ، مولودة ولادة طبيعية ، في بيئتها الطبيعية ، لما تحمل من مشاعر ، تتنوع بتنوع المواقف ، من الحياة ، والكون ، والإنسان ، والحاضر المتطلع لغدٍ ما زالت تفصلنا عنه حواجز كثيرة ..
ومن هذه المجموعة الشعرية ( ما تبقى من الورد ) أختار القصائد والمقاطع التالية :
فجر :
فجر يراودنا .. ويغريهِ
أنـَّا ذهلنا في أياديه
دخلتْ عيونُ الليل نشوتنا
وغفا على يدنا مناديه
عام .. وأجيال وفي دمنا
نام الهوى واعتلَّ فاديه
وتكسّرتْ في الأفق أشرعةٌ
وتناثرتْ من دم حاديه
لغة يكاد الفجر يصرعها ! ..
أوْلى به إعزاز شاديه

ما للرؤى تنتابُ غربته ؟
ما للمنى عصفتْ بناديه ؟
كم قد بكينا في مفارقه !
كم قد شردنا في بواديه !
كم قد غفوْنا في عباءته !
ثم انتبهنا في أياديه ..

المطر :
كسرْتُ جدارَ ضريحي
صرختُ بوجه القمرْ
وأعلنتُ للناس أني
أريدُ وجوهًا أُخَرْ
وأني أكره زهر الربيعْ
وأكره ما سيُقال : " وديعْ .."

حبيبتي :
حبيبتي تغفو على
وسادتي ، كزنبقة
حبيبتي عقد الرؤى
رمانة مفرقة
حبيبتي , ولتصمتوا
في نومها مستغرقة

حبيبتي تصحو على
أنغام قلبي المحرقة
ببسمة وقبلة
وآهة منمقة
حبيبتي .. كتاب عمري
لستِ يوما مغلقة

قلق :
نجم في الأفقِ
وأعاصيرُ
بحنايا الطرق
بعدك بعدك يا قلقي

أحلام :
تنأى تنأى أحلامي
تبعد في الدرب أمامي
أركض أركض
تدمى قدمي
أركض أجهد
أسقط بدمي
لا يبقى في الدرب سوى
عينيّ .. وزوبعتيْ أحلامي

شروق :
الفجر يولد والطريق
من يوم أن بدأ الحريق
فأنا وجنبي أنت نمشي
يا رفيق
ذهب الظلام .. بعزمنا
غُسِلَ السوادُ .. بدمعنا
نـُشِلَ الغريق
نعمى لكم
نعمى لنا
هذا الشروق

مع محبتي يوسف رشيد

السبت ـ 25/09/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق