التعليم والمتعلمون الأوائل
إن وجود التعليم في نبل يعود لأوائل عشرينيات القرن العشرين .. حيث أرسلت الدولة ـ آنذاك ـ للضيعة معلما هو "عارف أفندي الغوري " فأحضر عائلته معه ، وكانت مؤلفة من زوجته عليا ، وابنتيه جهيدة وثريا ، وولده إبراهيم ، وسكن في الضيعة في نفس المدرسة ، وهو من حلب من سكان البياضة ، جنوب القلعة ..
( ويُروى : أنه عندما جاء أمر نقله من الضيعة ، أمر التلاميذ بالاصطفاف في نسق أمامه ، وأخبرهم بقرار نقله ، وراح يودعهم واحدا واحدا ، وهو يبكي بحرارة ، فأبكى التلاميذ جميعا ، وبكى أفراد عائلته وهم ينتظرونه في العربة التي ستنقلهم إلى مقر عمله الجديد ..)
الجيل الأول :
جمع الأستاذ عارف أفندي عددا من فتيان وشباب الضيعة في صف وحيد ، عددهم يتراوح بين الأربعين والخمسين تلميذا ، من أعمار مختلفة ، تبدأ من سبع سنوات ، حتى الثلاثين ، وكانت المدرسة تلك في بيت سلام نصر الله ، وبدأ يعلمهم القرآن الكريم والقراءة والحساب ، في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جدا ..
من هؤلاء التلاميذ : محمد فتح الله رشيد ، حسن الطبرة ، اسماعيل الشهبندر ، حمشو سلمو الحايك ، محمد طاهر ، عبدو ناصيف ، عابد عثمان شربو ، يوسف وهادي غني شحادة ، عبدو حلوة ، محمد جواد شحادة ، يوسف غزال ، عبد اللطيف بلوي ... ...
تلاهم كل من : جعفر محمد علي كوركو ، مصطفى خليل ، محمد حسن شحادة ، جعفر حسن شحادة ، عبد الجليل مهدي نصر الله
وأغلب الظن ، أن ذلك الجيل ، لم يُصِبْ من التعليم إلا النذر اليسير وفي حدوده الدنيا ، ولم يصل أحدٌ منهم للصف السادس ربما ، بسبب قسوة المرحلة الزمنية ، وشظف العيش .. (كانت سورية تحت الانتداب الفرنسي) ..
ومن المعلمين الذين تعاقبوا على التعليم في نبل ، في تلك المرحلة :
نجدت ميرزا ، أحمد سواس ، منير منجد ، نذير فتلون ، غريب أفندي إبراهيم ، عبد القادر رفاعي ..
التعليم الديني :
حفظ بعض أهل الضيعة القرآنَ الكريمَ أو أجزاء منه ، على أيدي الأوائل من رجال الدين .. وعلمْت أن أحد هؤلاء حفـّظ بناته السبع القرآن الكريم كاملا وهو (الشيخ أحمد الرحل رحمه الله) وذلك في أواخر القرن التاسع عشر ..
وكان التعليم الديني أكثر حظا وظهورا في تلك المرحلة ، حين غادر الضيعةَ عددٌ من أبنائها إلى العراق ، فدرسوا الفقه الإسلامي في حوزات النجف ، وعادوا ليمارسوا حياتهم أئمة للمساجد ودعاة ورعاة للشعائر الدينية في مواسمها المعروفة ..
وكان من هؤلاء : الشيخ أحمد الرحل ، والشيخ إبراهيم الضرير وأخوه الشيخ إسماعيل ، والشيخ عباس حج خليل ، ( رحمهم الله تعالى جميعا وجزاهم عنا كل خير) ..
ثم تبعتهم مجموعة ثانية : السيد عبد الأمير محي الدين ، والشيخ سعيد حج خليل ، والشيخ إبراهيم نصر الله ..
الجيل الثاني :
لكن جيل الثلاثينيات والأربعينيات ( وسنة 1950 ضمنًا ) من المتعلمين (ويعدون ـ بحق ـ الرعيل الأول ) ، هم الذين ساهموا ـ وبشكل فعال ـ في إحداث النقلة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي خلقت شيئا من التوازن بين الحياة الاقتصادية من جهة ، والحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية من جهة أخرى ( وإن كانت الغلبة الواضحة بقيت للحياة الاقتصادية السائدة ) ...
ومن هؤلاء : زكريا الضرير ، يحيى ومحمد السيد علي ، عبد الرؤوف وعدنان الزم ، محمد علي وعبد الله شحادة ، محمد علي بلوي ،عباس حنيف طبرة ، يحيى وحسين حج حسن سلوم ، حسين جليل شحادة ، علي سلام نصر الله ، شربو حج كاظم شربو ، راسم شربو ، علي ومحمد هادي شحادة ، حسين الشهبندر ، حسن النعناع ، عزيز عباس بلوي ، يوسف نصر الله ، يحيى نورو شمس الدين ، عبد الأمير سعيد شربو ، علي حمزة شربو ، حسين فرج شربو ، نديم مرسال ، سامي فجر شحادة ، يحيى جعفر الضرير ، سعيد مصطو التقي ، عبد الرسول زم ، وحيد طاهر أبو راس ، عباس محمد ازغير ، شمسو شمس الدين ، الشهيد فتح الله محمد رشيد ، حسين نصر الله ، الشهيد أحمد الباشا ، أحمد وحسين تقي شيخ طاهر ، مهدي منصور ، علي عبدو حج عباس ، أحمد شحود كدلا ، علي عباس حج خليل ، أحمد زيدان بلوي ، عبد السلام بلوي ، مهدي نصر الله ، جعفر سعيد رسولو ، محمد أحمد الأبرص ، علي حسين غريب ، جميل درويش حنبلاس ، حسن حمزة شربو ، إبراهيم إسماعيل شربو ، حسين عبد الله النجار، إبراهيم عبد الله النجار ، حسين فاضل كعدة ، حسين فتوح كعدة ، علي عساف ، عبد الهادي الباشا ، كاظم عرب ، علي حاج طاهر ، محمد فارس كزو ، محمد عبد الله كزو ، عبد العزيز عبد العزيز، علي مصطو التقي ، يحيى محمد طاهر ، علي عبد الجليل الزم ، رشيد شربو ، محمد كامل كعدة ، أحمد محمد كنج ، حسن حمزة شربو ، عباس الباشا .. وآخرون ..
أوائل المتعلمات :
وهناك بعض المتعلمات اللواتي ينتمين لتلك الأجيال ، واللواتي درسْنَ في مدرسة الذكور ، منهن السيدات :
حياة الشيخ إبراهيم الضرير ، خديجة وفهيمة شعبان شحادة ، هند وسلمى شربو ، خديجة وفاطمة حج حسن سلوم ، هدى الشيخ عباس حج خليل ، مريم محمد النجار .. وأخريات ..
المدرسة الأولى :
كانت بدايات التعليم قد بدأت في بيت سلام نصر الله لمدة عام ، كما أسلفت ، ثم انتقلت إلى بيت حج رضا حنبلاس ، ثم بيت حسين علاو بالقرب من ( طاحونة التل ) ، ثم بيت عبد الهادي حمود ، خلف البلدية ، ثم انتقلت للحي الجنوبي في بيت الشيخ محمود زم ، ثم في بيت يوسف أحمد يوسف ، ثم إلى مدرسة بنتها الدولة شرق بيت السيد علي صرصر عام 1945 وما تبقى منها بيع له ، بعدما أخذ الشارع الرئيسي جزءا منها ، ولم تعد تفي بالغرض ..
وفي عام 1954 افتتحت المدرسة الابتدائية الجديدة في نبل في الحي الغربي ، وسميت : مدرسة نبل الريفية الزراعية ..
وأول مدير لها هو : الأستاذ عمر مدني ..
وكانت المدرسة الغربية مقر العمل للمعلمين النبليين الأوائل ، السادة : زكريا الضرير ، ووحيد أبو راس ، وعلاو علاوي ، وشربو حج كاظم شربو ..
وعلمت أن من المعلمين الذين كانوا يذهبون إلى المدرسة الغربية من حلب ، الأستاذ وحيد خياطة ( أمين فرع الشبيبة بحلب سابقًا ) ، والأستاذ عدنان كزارة ، ( الموجه الاختصاصي سابقا ) ، (وهذه المعلومة أسجلها نقلا عنهما ، وهما يستذكران أمامي علاقتهما الطيبة والودودة بأهل الضيعة عموما ، وبتلاميذهما خصوصا )..
أول مدرسة للبنات :
تأسست في عام 1960 أو 1961أول مدرسة للبنات ، مستأجرة ، في بيت المرحوم الشيخ إبراهيم الضرير ، والتي هُدمتْ فيما بعد وصار مكانها ما يسمى اليوم : عبّارة وصالة الضرير ..
وكانت أوائل المعلمات فيها وافدات من محافظات أخرى ، منهن السيدات : نجاح بصمه جي ، نبيهة بيطار ، علية طحان ..
وقبل افتتاح هذه المدرسة ، كانت المتعلمات الأوائل يدرسْن في مدارس الذكور ، كما كان الحال نفسه يتكرر حين تأسست الإعدادية الأولى فيما بعد ، فكانت مشتركة بين البنين والبنات ، وكذلك كانت الثانوية الأولى للبنين مشتركة أيضا ..
وبعد افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات ، غدت مشتركة أيضا مع الذكور لفترة وجيزة ، نظرا لصعوبة وصول تلاميذ الحي الشرقي للمدرسة الغربية ، وذلك بعدما انتشر البناء بعيدا عن مركز الضيعة ..
وهذا يدل دلالة كبيرة على انفتاح الأهالي ، واندفاعهم لتعليم بناتهم ، في وقت مبكر نسبيا ، ولو في المدارس المشتركة ، وفي مراحلها المختلفة ..
وقد كان رجال الدين سباقين لتعليم بناتهم في تلك المدارس المشتركة ، الأمر الذي اتخذه الآخرون قدوة حسنة لهم ، فبدأت نهضة تعليمية حقيقية ، أفاد منها جيل الفتيات الذي ينتمي لأواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات ..
وأول طالبة من نبل ، تنال شهادة جامعية ، كان عام 1983 ..
أول إعدادية للبنين :
أما المدرسة الإعدادية الأولى للبنين ، فتأسست في العام الدراسي 1964/1965 ، وكانت بدايتها بطلاب الصف الأول الإعدادي فقط ، ومقرها في دار (عبد الهادي الضرير) ، خلف بيت المرحوم حج سعيد شمس الدين ( أبو شمسو ) ، وكلف الأستاذ زكريا الضرير مديرا منتدبا فيها ..
وقد تضافرت جهود كثيرة حتى وافقت مديرية التربية بحلب على تأسيسها ، وكان المرحوم الشهيد فتح الله رشيد ممن سَعَوْا لإحداث الإعدادية في نبل ، فكان أول مكلف بتدريس مادتي اللغة الإنكليزية والاجتماعيات فيها ..
وبحكم أن هؤلاء ـ أبناء جيل الثلاثينيات والأربعينيات ـ اختلطوا جيدا في المجتمعات المدنية ، من خلال الدراسة أو العمل الوظيفي ، وكوّنوا علاقات مهمة في تلك المجتمعات ، ووظفوها أحيانا ، وأحسنوا الإفادة منها ، في تقديم كثير من الخدمات والمساعدة لأهالي الضيعة ، هنا وهناك ، في الدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات وبعض المرافق الأخرى ، حتى احتلوا مكانة ريادية مهمة في بيئتهم ، وحظوا بمكانة مرموقة في مجتمع الضيعة ، مما انعكس إيجابا على حياتهم الشخصية ، فتصدروا مواقع مختلفة ، في الدوائر الحكومية ، ومجلس الشعب والنقابات العمالية ، والمدارس والمنشآت الريفية الأخرى ..
( عام 1977وبعد انتهاء عضويته في أول مجلس للشعب منتخب ، رُشح الأستاذ زكريا الضرير ليكون وزير تموين ، لكنه اعتذر !! )
ولعل جيل الخمسينيات ، حظي بنصيب أوفر من التعليم ، قيياسا للأجيال السابقة .. إذ بدأت رياح التغيير والتطوير تشمل مختلف النواحي الحياتية وخاصة التعليم بمختلف مراحله ، لاسيما أن الدولة تنطعت لهذه المهمة بشكل تام ومجاني منذ فترة ما بعد الاستقلال ، مرورا بثورة آذار ، وما تلاها ..
وذلك سيكون ـ إن شاء الله ـ مجال بحث آخر ، أسأل الله أن يعينني عليه ..
الثلاثاء ـ 22/09/2010
إن وجود التعليم في نبل يعود لأوائل عشرينيات القرن العشرين .. حيث أرسلت الدولة ـ آنذاك ـ للضيعة معلما هو "عارف أفندي الغوري " فأحضر عائلته معه ، وكانت مؤلفة من زوجته عليا ، وابنتيه جهيدة وثريا ، وولده إبراهيم ، وسكن في الضيعة في نفس المدرسة ، وهو من حلب من سكان البياضة ، جنوب القلعة ..
( ويُروى : أنه عندما جاء أمر نقله من الضيعة ، أمر التلاميذ بالاصطفاف في نسق أمامه ، وأخبرهم بقرار نقله ، وراح يودعهم واحدا واحدا ، وهو يبكي بحرارة ، فأبكى التلاميذ جميعا ، وبكى أفراد عائلته وهم ينتظرونه في العربة التي ستنقلهم إلى مقر عمله الجديد ..)
الجيل الأول :
جمع الأستاذ عارف أفندي عددا من فتيان وشباب الضيعة في صف وحيد ، عددهم يتراوح بين الأربعين والخمسين تلميذا ، من أعمار مختلفة ، تبدأ من سبع سنوات ، حتى الثلاثين ، وكانت المدرسة تلك في بيت سلام نصر الله ، وبدأ يعلمهم القرآن الكريم والقراءة والحساب ، في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جدا ..
من هؤلاء التلاميذ : محمد فتح الله رشيد ، حسن الطبرة ، اسماعيل الشهبندر ، حمشو سلمو الحايك ، محمد طاهر ، عبدو ناصيف ، عابد عثمان شربو ، يوسف وهادي غني شحادة ، عبدو حلوة ، محمد جواد شحادة ، يوسف غزال ، عبد اللطيف بلوي ... ...
تلاهم كل من : جعفر محمد علي كوركو ، مصطفى خليل ، محمد حسن شحادة ، جعفر حسن شحادة ، عبد الجليل مهدي نصر الله
وأغلب الظن ، أن ذلك الجيل ، لم يُصِبْ من التعليم إلا النذر اليسير وفي حدوده الدنيا ، ولم يصل أحدٌ منهم للصف السادس ربما ، بسبب قسوة المرحلة الزمنية ، وشظف العيش .. (كانت سورية تحت الانتداب الفرنسي) ..
ومن المعلمين الذين تعاقبوا على التعليم في نبل ، في تلك المرحلة :
نجدت ميرزا ، أحمد سواس ، منير منجد ، نذير فتلون ، غريب أفندي إبراهيم ، عبد القادر رفاعي ..
التعليم الديني :
حفظ بعض أهل الضيعة القرآنَ الكريمَ أو أجزاء منه ، على أيدي الأوائل من رجال الدين .. وعلمْت أن أحد هؤلاء حفـّظ بناته السبع القرآن الكريم كاملا وهو (الشيخ أحمد الرحل رحمه الله) وذلك في أواخر القرن التاسع عشر ..
وكان التعليم الديني أكثر حظا وظهورا في تلك المرحلة ، حين غادر الضيعةَ عددٌ من أبنائها إلى العراق ، فدرسوا الفقه الإسلامي في حوزات النجف ، وعادوا ليمارسوا حياتهم أئمة للمساجد ودعاة ورعاة للشعائر الدينية في مواسمها المعروفة ..
وكان من هؤلاء : الشيخ أحمد الرحل ، والشيخ إبراهيم الضرير وأخوه الشيخ إسماعيل ، والشيخ عباس حج خليل ، ( رحمهم الله تعالى جميعا وجزاهم عنا كل خير) ..
ثم تبعتهم مجموعة ثانية : السيد عبد الأمير محي الدين ، والشيخ سعيد حج خليل ، والشيخ إبراهيم نصر الله ..
الجيل الثاني :
لكن جيل الثلاثينيات والأربعينيات ( وسنة 1950 ضمنًا ) من المتعلمين (ويعدون ـ بحق ـ الرعيل الأول ) ، هم الذين ساهموا ـ وبشكل فعال ـ في إحداث النقلة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي خلقت شيئا من التوازن بين الحياة الاقتصادية من جهة ، والحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية من جهة أخرى ( وإن كانت الغلبة الواضحة بقيت للحياة الاقتصادية السائدة ) ...
ومن هؤلاء : زكريا الضرير ، يحيى ومحمد السيد علي ، عبد الرؤوف وعدنان الزم ، محمد علي وعبد الله شحادة ، محمد علي بلوي ،عباس حنيف طبرة ، يحيى وحسين حج حسن سلوم ، حسين جليل شحادة ، علي سلام نصر الله ، شربو حج كاظم شربو ، راسم شربو ، علي ومحمد هادي شحادة ، حسين الشهبندر ، حسن النعناع ، عزيز عباس بلوي ، يوسف نصر الله ، يحيى نورو شمس الدين ، عبد الأمير سعيد شربو ، علي حمزة شربو ، حسين فرج شربو ، نديم مرسال ، سامي فجر شحادة ، يحيى جعفر الضرير ، سعيد مصطو التقي ، عبد الرسول زم ، وحيد طاهر أبو راس ، عباس محمد ازغير ، شمسو شمس الدين ، الشهيد فتح الله محمد رشيد ، حسين نصر الله ، الشهيد أحمد الباشا ، أحمد وحسين تقي شيخ طاهر ، مهدي منصور ، علي عبدو حج عباس ، أحمد شحود كدلا ، علي عباس حج خليل ، أحمد زيدان بلوي ، عبد السلام بلوي ، مهدي نصر الله ، جعفر سعيد رسولو ، محمد أحمد الأبرص ، علي حسين غريب ، جميل درويش حنبلاس ، حسن حمزة شربو ، إبراهيم إسماعيل شربو ، حسين عبد الله النجار، إبراهيم عبد الله النجار ، حسين فاضل كعدة ، حسين فتوح كعدة ، علي عساف ، عبد الهادي الباشا ، كاظم عرب ، علي حاج طاهر ، محمد فارس كزو ، محمد عبد الله كزو ، عبد العزيز عبد العزيز، علي مصطو التقي ، يحيى محمد طاهر ، علي عبد الجليل الزم ، رشيد شربو ، محمد كامل كعدة ، أحمد محمد كنج ، حسن حمزة شربو ، عباس الباشا .. وآخرون ..
أوائل المتعلمات :
وهناك بعض المتعلمات اللواتي ينتمين لتلك الأجيال ، واللواتي درسْنَ في مدرسة الذكور ، منهن السيدات :
حياة الشيخ إبراهيم الضرير ، خديجة وفهيمة شعبان شحادة ، هند وسلمى شربو ، خديجة وفاطمة حج حسن سلوم ، هدى الشيخ عباس حج خليل ، مريم محمد النجار .. وأخريات ..
المدرسة الأولى :
كانت بدايات التعليم قد بدأت في بيت سلام نصر الله لمدة عام ، كما أسلفت ، ثم انتقلت إلى بيت حج رضا حنبلاس ، ثم بيت حسين علاو بالقرب من ( طاحونة التل ) ، ثم بيت عبد الهادي حمود ، خلف البلدية ، ثم انتقلت للحي الجنوبي في بيت الشيخ محمود زم ، ثم في بيت يوسف أحمد يوسف ، ثم إلى مدرسة بنتها الدولة شرق بيت السيد علي صرصر عام 1945 وما تبقى منها بيع له ، بعدما أخذ الشارع الرئيسي جزءا منها ، ولم تعد تفي بالغرض ..
وفي عام 1954 افتتحت المدرسة الابتدائية الجديدة في نبل في الحي الغربي ، وسميت : مدرسة نبل الريفية الزراعية ..
وأول مدير لها هو : الأستاذ عمر مدني ..
وكانت المدرسة الغربية مقر العمل للمعلمين النبليين الأوائل ، السادة : زكريا الضرير ، ووحيد أبو راس ، وعلاو علاوي ، وشربو حج كاظم شربو ..
وعلمت أن من المعلمين الذين كانوا يذهبون إلى المدرسة الغربية من حلب ، الأستاذ وحيد خياطة ( أمين فرع الشبيبة بحلب سابقًا ) ، والأستاذ عدنان كزارة ، ( الموجه الاختصاصي سابقا ) ، (وهذه المعلومة أسجلها نقلا عنهما ، وهما يستذكران أمامي علاقتهما الطيبة والودودة بأهل الضيعة عموما ، وبتلاميذهما خصوصا )..
أول مدرسة للبنات :
تأسست في عام 1960 أو 1961أول مدرسة للبنات ، مستأجرة ، في بيت المرحوم الشيخ إبراهيم الضرير ، والتي هُدمتْ فيما بعد وصار مكانها ما يسمى اليوم : عبّارة وصالة الضرير ..
وكانت أوائل المعلمات فيها وافدات من محافظات أخرى ، منهن السيدات : نجاح بصمه جي ، نبيهة بيطار ، علية طحان ..
وقبل افتتاح هذه المدرسة ، كانت المتعلمات الأوائل يدرسْن في مدارس الذكور ، كما كان الحال نفسه يتكرر حين تأسست الإعدادية الأولى فيما بعد ، فكانت مشتركة بين البنين والبنات ، وكذلك كانت الثانوية الأولى للبنين مشتركة أيضا ..
وبعد افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات ، غدت مشتركة أيضا مع الذكور لفترة وجيزة ، نظرا لصعوبة وصول تلاميذ الحي الشرقي للمدرسة الغربية ، وذلك بعدما انتشر البناء بعيدا عن مركز الضيعة ..
وهذا يدل دلالة كبيرة على انفتاح الأهالي ، واندفاعهم لتعليم بناتهم ، في وقت مبكر نسبيا ، ولو في المدارس المشتركة ، وفي مراحلها المختلفة ..
وقد كان رجال الدين سباقين لتعليم بناتهم في تلك المدارس المشتركة ، الأمر الذي اتخذه الآخرون قدوة حسنة لهم ، فبدأت نهضة تعليمية حقيقية ، أفاد منها جيل الفتيات الذي ينتمي لأواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات ..
وأول طالبة من نبل ، تنال شهادة جامعية ، كان عام 1983 ..
أول إعدادية للبنين :
أما المدرسة الإعدادية الأولى للبنين ، فتأسست في العام الدراسي 1964/1965 ، وكانت بدايتها بطلاب الصف الأول الإعدادي فقط ، ومقرها في دار (عبد الهادي الضرير) ، خلف بيت المرحوم حج سعيد شمس الدين ( أبو شمسو ) ، وكلف الأستاذ زكريا الضرير مديرا منتدبا فيها ..
وقد تضافرت جهود كثيرة حتى وافقت مديرية التربية بحلب على تأسيسها ، وكان المرحوم الشهيد فتح الله رشيد ممن سَعَوْا لإحداث الإعدادية في نبل ، فكان أول مكلف بتدريس مادتي اللغة الإنكليزية والاجتماعيات فيها ..
وبحكم أن هؤلاء ـ أبناء جيل الثلاثينيات والأربعينيات ـ اختلطوا جيدا في المجتمعات المدنية ، من خلال الدراسة أو العمل الوظيفي ، وكوّنوا علاقات مهمة في تلك المجتمعات ، ووظفوها أحيانا ، وأحسنوا الإفادة منها ، في تقديم كثير من الخدمات والمساعدة لأهالي الضيعة ، هنا وهناك ، في الدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات وبعض المرافق الأخرى ، حتى احتلوا مكانة ريادية مهمة في بيئتهم ، وحظوا بمكانة مرموقة في مجتمع الضيعة ، مما انعكس إيجابا على حياتهم الشخصية ، فتصدروا مواقع مختلفة ، في الدوائر الحكومية ، ومجلس الشعب والنقابات العمالية ، والمدارس والمنشآت الريفية الأخرى ..
( عام 1977وبعد انتهاء عضويته في أول مجلس للشعب منتخب ، رُشح الأستاذ زكريا الضرير ليكون وزير تموين ، لكنه اعتذر !! )
ولعل جيل الخمسينيات ، حظي بنصيب أوفر من التعليم ، قيياسا للأجيال السابقة .. إذ بدأت رياح التغيير والتطوير تشمل مختلف النواحي الحياتية وخاصة التعليم بمختلف مراحله ، لاسيما أن الدولة تنطعت لهذه المهمة بشكل تام ومجاني منذ فترة ما بعد الاستقلال ، مرورا بثورة آذار ، وما تلاها ..
وذلك سيكون ـ إن شاء الله ـ مجال بحث آخر ، أسأل الله أن يعينني عليه ..
الثلاثاء ـ 22/09/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق