الجمعة، 17 سبتمبر 2010

كاتب هذه القصيدة هو الشاعر اللبناني طلال حيدر .. وغنتها السيدة فيروز تحت اسم ( وحدن ) ..
قصة القصيدة :
كان الشاعر طلال حيدر يشرب فنجانيْ قهوته ، الصباحي والمسائي ، على شرفة منزله المطلة على غابة تقع على مقربة من منزله ,,
مرت فترة من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحية ، ويلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح ، ويخرجون في المساء ..
ومع مرور الزمن أخذ هؤلاء الشبان الثلاثة يلقون التحية على طلال حيدر في الصباح عند دخولهم إلى الغابة وكذلك في المساء ..
وهنا اعتاد الشاعر أن يرى هؤلاء الشبان كل يوم وهو يتساءل :
ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء ؟؟!!
إلى أن أتى اليوم الذي ألقى فيه الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح ودخلوا إلى الغابة .. وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته ، لكنه لم ير الشبان يخرجون كعادتهم كل يوم ..
فانتظرهم طويلا ، لكنهم لم يخرجوا ، فقلق طلال حيدر إلى أن وصله خبر يقول : إن هناك ثلاثة شبان فلسطينيين قاموا بعمليه فدائية وسط إسرائيل .. وعندما شاهد صور الشبان الثلاثة فوجئ بأن الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح والمساء ..
فكتب قصيدته :

" وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان بيسكروا الغابي بيضلهم متل الشتي يدقوا على بوابي "
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء السيدة فيروز..
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان ..
وحدهن بيقطفوا وراق الزمان
بيسكروا الغابي .. بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي
يا زمان يا عشب داشر فوق هالحيطان
ضويت ورد الليل ع كتابي
برج الحمام مسور وعالي ..
هج الحمام بقيت لحالي لحالي
يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا
صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا
وحدن بيبقو متل هالغيم العتيق
وحدهن وجوهن وعتم الطريق
عم يقطعوا الغابي وبإيدهن متل الشتي يدقوا البكي
وهني على بوابي
يا زمان من عمر فيْ العشب ع الحيطان
من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل وأنطر صحابي
مرقوا .. فلوا .. بقيت عبابي لحالي ...
يا رايحين والتلج ما عاد بدكن ترجعوا
صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا

منقووووووووول
مع التحية للأخ جبرائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق