حجارة وتراب وشراع
قصة قصيرة جدا
حملتْ الطفلة حقيبة السفر .. انطلقتْ عبر شوارع المدينة .. التقطتْ من السماء بضعة عصافير .. التهمتْها .. مسحتْ فمها .. أرسل لها القمرُ جدولا عذبًا .. ارتوتْ ، وأفسحتْ للباقي يكمل طريقه ..
ملأتْ حقيبتها ترابًا وحجارة .. الأفق بعيد ، وقد حطَّ الليلُ رِحالَه .. أبتِ المدينةُ النومَ .. احتضنتْها .. غنّتْ لها ..
بكتِ الحجارة في الحقيبة .. وتحوّلَ الترابُ طينًا .. لكن برودة الليل جعلتْ من الطين صخرةً شهية ..
المدينة وأهلها مستيقظون .. رقصوا رقصة الوداع الأخير .. كان الحفلُ رائعًا ، فتسابقت النجوم لحضوره .. وكان لا بد للطفلة من الإبحار .. استقلّتْ مركبًا صغيرًا .. في شراعه زركشة مقيتة ، وثقبٌ يزدادُ اتساعًا مع تسارع المركب ..
الجمعة 04/شباط/1977
يوسف رشيد
قصة قصيرة جدا
حملتْ الطفلة حقيبة السفر .. انطلقتْ عبر شوارع المدينة .. التقطتْ من السماء بضعة عصافير .. التهمتْها .. مسحتْ فمها .. أرسل لها القمرُ جدولا عذبًا .. ارتوتْ ، وأفسحتْ للباقي يكمل طريقه ..
ملأتْ حقيبتها ترابًا وحجارة .. الأفق بعيد ، وقد حطَّ الليلُ رِحالَه .. أبتِ المدينةُ النومَ .. احتضنتْها .. غنّتْ لها ..
بكتِ الحجارة في الحقيبة .. وتحوّلَ الترابُ طينًا .. لكن برودة الليل جعلتْ من الطين صخرةً شهية ..
المدينة وأهلها مستيقظون .. رقصوا رقصة الوداع الأخير .. كان الحفلُ رائعًا ، فتسابقت النجوم لحضوره .. وكان لا بد للطفلة من الإبحار .. استقلّتْ مركبًا صغيرًا .. في شراعه زركشة مقيتة ، وثقبٌ يزدادُ اتساعًا مع تسارع المركب ..
الجمعة 04/شباط/1977
يوسف رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق