الثلاثاء، 13 أبريل 2010

من زبدة الكلام – محمد عبد الحليم عبد الله

من زبدة الكلام – محمد عبد الحليم عبد الله
هو أحد أهم وأبرز كتاب الرواية في الأدب العربي الحديث .. ويعد من أكثر الروائيين العرب الذين تحولت رواياتهم لأفلام سينمائية ، نظرًا لما تتمتع به رواياته من غنىً وثراءٍ في البيئة والأحداث والشخصيات .. وعاصر عمالقة الرواية العربية وأدبها :
نجيب محفوظ ، يوسف السباعي ، محمود تيمور ، توفيق الحكيم ، إحسان عبد القدوس ، طه حسين ، إبراهيم المازني ، عباس محمود العقاد ، عبد الرحمن الشرقاوي ...

وقد ميّز في مجمل أعماله بين الحب العفيف النقي البريء ، والحب الماجن بمعانيه المختلفة .. وكان يتسامى ويترفع عن الابتذال والفحش ، ويعبّر بصدق وعفوية وطهارة عن بيئته ومجتمعه ، كونه عمل لسنوات طويلة في مجمع اللغة العربية في القاهرة ، حتى غدا رئيسًا لتحرير مجلة المجمع ..
ولد الروائي الأديب محمد عبد الحليم عبد الله عام 1913 في إحدى قرى محافظة البحيرة في مصر ، وتوفي ودفن فيها عام 1970 ، في عز نضجه وعطائه الغزير ..

ترك للمكتبة العربية أعمالا روائية وقصصية عديدة ، منها :

شجرة اللبلاب ، لقيطة ، للزمن بقية ، سكون العاصفة ، حلم آخر الليل ، حافة الجريمة ، غصن الزيتون ، بعد الغروب ، أسطورة من كتاب الحب ، أشياء للذكرى ، الوشاح الأبيض ، ألوان من السعادة ، النافذة الغربية ، الماضي لا يعود ، الجنة العذراء ، البيت الصامت ، الباحث عن الحقيقة ، غرام حائر ،
قصة لم تتم ، شمس الخريف ، الضفيرة السوداء ... وغيرها

شجرة اللبلاب – رواية :

ــ ليس في أوقات الناس أحلى من اللحظة التي تسبق القبلة ، والساعة التي تسبق الخطبة ، والليلة التي تسبق الزفاف ..
ــ المرأة كالكهرباء ، منها النور ، ومنها الحبور ..
ــ المرأة كالزهرة الحية في بستان الوجود ..
ــ المرأة عيِّنة من الجنة في دنيانا الفانية ..
ــ الكتب عقول الأجيال ، حُفظت في الورق خلف زجاج الخزائن ..
ــ الأيام وعاء يحمل فيه الإنسان أمانيه ..
ــ الحب رِقٌّ وعبودية اختيارية ، وأشدّ العبيد طاعة لمولاه ، أجدرُهم بأن يُسمى حبيبًا ..

من أجل ولدي ـ رواية :

ــ إنه من العبث أن نغرس الورد بطريقة الصبّار ، أو أن نغرس الصبّار بطريقة الورد ..
ــ أحرقَ القمحَ لتطير عنه العصافير ..
ــ نَقَمَ عليه نِقمة اللص على القمر ..
ــ لا يتعلم السباحة منْ يخافون عليه من الغرق .. ويغرق أخيرا من يتعلم السباحة ..
ــ إن الذين نخافهم ، لا يمكن أن نصْدُقهم القول ..
ــ إن الجَمالَ والحاجة ، أسوأ شيئين تقف بينهما المرأة ..
ــ هناك ملذات تقوم على الضحايا ، كما نزرع الأزهار فوق القبور ..

سكون العاصفة ـ رواية :

ــ العواطف هي الأزهار التي تنبت في أرض خيالنا ..
ــ عند فوران العواطف تنبعث من أعماقنا أشياء كنا قد نسيناها ..
ــ إن عناد الرجل يثور إذا أهانت امرأةٌ كرامتَه ..
ــ بعض الكائنات يفرح ، فيرفرف ، فيغني .. وبعضها الآخر ، يفرح ، فيعوي ، فيهوي ليتمرّغ في التراب ..
ــ عن شجرة الحب ليست من الأشجار البرية .. إنها لا تُزرَع إلا في الحدائق ، ومحتاجة إلى الماء والظل والصيانة من الآفات ..
ــ إن الذين شربوا السم من أجل شيء أحبّوه ، كانت وجوههم خالية من تعبير الألم حين ماتوا بالسم ..
ــ إن كثيرا من الذين يخرّبون المزارع ، لا يملكون حقولا ..
ــ أن الذين سمّوا الحب مرضًا ، ربما لحظوا أوجُهَ شبَهٍ أصيل بينه وبين الأمراض .. هو أننا نكون في أشد حالاته ولا نعترف بوجوده ..
ــ إن السخرية لا تصدر إلا في حالة رضا بالغ ، أو حالة يأس قاتل ..
ــ إن أكبر بلية تصيب الإنسان ، هو أن يقعَ في مشكلة ، لا تُحَلُّ إلا بمشكلة ..
ــ إن الحقائق عندما تخرج من ضمائرنا ، تتخذ في العالم الخارجي شكلا آخر ..
ــ إننا ننحاز دائما نحو الفكرة التي نراها في خدمة موقفنا ..
ــ قد نُضطرُّ لاستعمال أردأ الأشياء بعد أن نفقد النفائس بقوة قاهرة ..
ــ إننا نفترض مقدما أن الذين يعترفون بأخطائهم ، يغلفونها بالأعذار ، أو يُخفونها بالأكاذيب ..
ــ إن المشاعر كائنات لا أجنحة لها ..
ــ إنه ليس عبثًا أن نذرف الدموع في سبيل محافظتنا على شيءٍ نقدسه ، والذين لا يجدون ما يبكون من أجله ، لا يجدون ما يقدسونه ..
ــ كثيرًا ما يكون الزمن هو صاحب الاختيار بأحكامه وتطوراته وضروراته ..
ــ إن الرجال جميعا لا يحبون عرائسَ الحلوى إلا غير مكسورة ، وحتى التي يحطمونها بأيديهم يتأففون من تناولها بعد ذلك ..
ــ كثيرًا ما تكون دموع الندم على الصغائر مضلِّلة ، حتى نُحمَلَ على الظن أنها تُذرَفُ من أجل شيءٍ عظيم ..
ــ ليس الإنسان ـ في نظري ـ سوى حيوانٍ ابتكر الفضيلة ، فإن أهمل ابتكاره ، عاد إلى حيوانيته ..
ــ إن الطيور تعرف قيمة أوطانها على قمم الأشجار ..
ــ خير ما يفعله التائهون ، أن يقفوا عند أول نقطة ضلّوا فيها ..
ــ بعض الفضائل يخلقها الكبرياء ، وبعضها يخلقها العجز ، ولكنها فضائل على كل حال ..
ــ إنني أتنفس رائحة الأزهار ولا أمضغها كما تفعل الماشية ..
ــ ليس كلُّ طير يسقط في الشبكة صالحًا لأن يُؤكل ..

الجنة العذراء :

ــ المبارزة بلا سيف ، عملية خرقاء ..
ــ ما دامت الحياة عرضة لأن ينهيَها شيءٌ تافه ، فلماذا لا نقْدِم على الموت في سبيل شيءٍ عزيز ..

حافة الجريمة :

عندما لا يكون هناك إلا طريق واحد يؤدي إلى الغاية ، فإننا عادة نتجاهل أخطاره ..
ــ إن الهزيمة لا تكون فادحة أبدًا ، إلا بشرطٍ واحدٍ ، هو أن يبكيَ المهزوم ..
ــ النصر السهل تناله الفتيات باستمرار ،، يا ماما ..
ــ لو كانت الأرض تلقَحُ بعبراتٍ ، لكانت كل دمعة تسقط من عيون امرأة ، تلد تمساحا ..
ــ يجب أن يكون عندنا مقبرة خاصة ، ندفن فيها أخطاء الأصدقاء ..
وشكرااااااااااا

الثلاثاء – 13/نيسان/2010
يوسف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق